أكد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أن اتحادًا دوليًا يتكون من شركات عالمية ذات تقنيات متقدمة يجب أن يكون مسؤولاً عن بناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد.
وجاءت هذه التصريحات بعد الاستفتاء الذي أجري نهاية الأسبوع الماضي، والذي حصل فيه مشروع المحطة النووية على تأييد شعبي بنسبة 71%، بحسب تقرير لمنصة “البلقان” الإخبارية.
وقال توكاييف -في تصريحات صحفية بعد ظهور نتائج الاستفتاء الشعبي-: «رأيي الشخصي هو أن يعمل في كازاخستان تحالف دولي يتكون من شركات عالمية تمتلك أحدث التقنيات». وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 63%.
ووصف توكاييف المشروع بأنه “أكبر مشروع استثماري في تاريخ كازاخستان”، مع تقديرات أولية تشير إلى أن تكلفته ستتراوح بين 10 و12 مليار دولار.
وكان توكاييف قد أدلى بتصريحات قبل الاستفتاء قال فيها: “لكي لا نبقى على هامش التقدم العالمي، يجب علينا الاستفادة من المزايا التنافسية لإنشاء المحطة النووية”.
وتشمل قائمة الشركات المحتملة لبناء محطة الطاقة النووية، بالإضافة إلى شركة روساتوم الروسية، شركات مثل الشركة النووية الوطنية الصينية (CNNC)، والشركة الكورية للطاقة المائية والنووية (KHNP)، وشركة الكهرباء الفرنسية (EDF). ) بحسب وزارة الطاقة. في كازاخستان.
وأشار النائب الكازاخستاني نيكيتا شاتالوف إلى أن تشكيل تحالف دولي سيكون الخيار الأفضل لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبلاد، مشيراً إلى أن هذا النهج يتبع مساراً دولياً معمولاً به في العديد من الدول مثل الإمارات وتركيا والمجر التي تعاونت مع عدة دول. في مشاريع محطات الطاقة النووية.
وسيتم بناء محطة الطاقة النووية في قرية أولكين بالقرب من بحيرة بلخاش، أكبر بحيرة في كازاخستان. وعلى الرغم من أن بعض السكان المحليين يرون المشروع فرصة لخلق فرص عمل وتطوير المنطقة، إلا أن آخرين يشعرون بالقلق إزاء الآثار البيئية المحتملة، مثل تأثيره على المخزون السمكي.
وعلى الرغم من أن كازاخستان هي أكبر منتج للنفط في آسيا الوسطى، إلا أنها لم تواكب الطلب المتزايد على الكهرباء. وبلغت فجوة الطاقة خلال الشتاء والخريف الماضيين 1.5 جيجاوات، ولا تزال البلاد تعتمد على واردات الكهرباء الروسية. ولذلك تعتبر الطاقة النووية الحل الأمثل لتوسيع توليد الطاقة في البلاد خلال العقد المقبل، مع خفض الانبعاثات للوفاء بالالتزامات المناخية. وتهدف الحكومة إلى الاعتماد على الطاقة النووية لتوليد 5% من احتياجات الطاقة الوطنية.
وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بالسلامة، فإن كازاخستان، باعتبارها أكبر منتج لليورانيوم في العالم، تعتقد أن عدم الاستثمار في الطاقة النووية سيكون بمثابة إهدار لفرصة اقتصادية كبرى.
تجدر الإشارة إلى أن كازاخستان، رغم أنها لا تستخدم الطاقة النووية حاليًا، تدير ثلاثة مفاعلات بحثية، وكان لديها مفاعل نووي يعمل بالقرب من بحر قزوين حتى عام 1999. كما تم إنشاء شركة محطة الطاقة النووية الكازاخستانية (KNPP) في عام 2014 للإشراف على المشروع. .
ورغم أن المحطة المقترحة ستحتوي على مفاعل كبير، إلا أن فكرة استخدام مفاعلات قياسية صغيرة لم تستبعد. ومن المقرر أن يتم تجهيز أول محطة نووية في آسيا الوسطى، والتي ستقوم روساتوم ببنائها في أوزبكستان، بهذه المفاعلات الصغيرة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7