عاجلفن

قصر ثقافة الريحاني ب”حدائق القبة”.. أسسه “نجيب” دارا للفنانين المسنين وتوفى قبل أن يسكنه

يشهد قصر ثقافة الريحاني بحدائق القبة، حراكا ثقافيا، وأنشطة مختلفة، تعكس روح صاحبه، وتعمل على إثراء القيمة الجمالية والتاريخية له، حيث أبدع الموطفون به في تنظيم الندوات، والورش الفنية، والعروض المسرحية، ليصبح امتدادا لاسم صاحبه الذي أسسه ليكون دار مسننين للفنانين، وتوفى قبل أن يسكنه.

وأصبح قصر تقافة الريحاني خلية نحل يتسابق كل المسؤولين عنه، في تقديم أفضل الأنشطة الثقافية، حيث نظمت راندا فؤاد- موظفة بقصر ثقافة الريحاني- ورشة بانش وورك، ولاقت نجاحا كبيرا، كما نظمت إيمان عبد الصبور- موظفة بقصر ثقافة الريحاني- ورشة لذوى القدرات الخاصة، لإعادة تدوير خامات البيئة، لعمل لعب للأطفال.
بحسب الزميل محمود عبدالرحمن الصحفي بموقع صدى العرب فإن قصر ثقافة نجيب الريحاني بحدائق القبَّة، أصبح ” حكاية مكان” يروى قصته عبر الزمان، حيث قال بديع خيري في مُقدمة مُذكرات الريحاني، إنَّه بناه وقرَّر في بدايته أن يجعلهُ مقرًا للمُسنين من الفنانين، إلَّا أنَّ الريحاني نفسه لم يدخل هذا البيت، ولم يهنأ بهذا المشروع الفنى، ورحل عن الدُنيا قبل أن يسكنه، وقد أُغلق هذا البيت عقب وفاة الريحاني.
وكان المهندس الإيطالي شارل عيروط، قد أبدع في تصميم هذا القصر عام 1949، حسب اللوحة الرخامية المثبتة على أحد الجدران، وبنائه علي الطراز الإيطالي، علي هيئة ثلاثة طوابق للإقامة وللبروفات الفنية، حيث كان يضم مسرحًا كبيرًا من الداخل وعدة قاعات صغيرة.
واختلف شكل هذا القصر كثيرًا عن أوَّل صُورة فوتوغرافيَّة التُقطت له في سنة 1949م، بعد الانتهاء من بنائه وكانت تُحيط به حديقة كبيرة حولها أرض فضاء تحولت إلى كُتلٍ إسمنتيَّة، بناها سُكَّانُ الحي بعدما اشتروها من بديع الريحاني بالتقسيط، إلَّا أنهم توقفوا عن دفع الأقساط بعد القسط الثاني وأنكروا وجود دُيون عليهم لِوارث نجيب الريحاني، بل وصل بهم الأمر حدّ أنهم اعتدوا عليه بالضرب، ممَّا دفعه إلي إغلاق المنزل أكثر من عشرين عامًا.
استلمته وزارة الثقافة وحولته لقصر ثقافة نجيب الريحاني منذ أوائل السبعينيات لاستحضار روح صاحبه.
ويقع بيت الريحاني في موقع ممتاز، نهاية شارع القصر بحدائق القبة، وهو يتمتع بشهرة عالية جدًا بين أهالي المنطقة، وذلك من خلال مسيرة صاحبه الفنية التى امتدت على مدار 30 عامًا، حيث ترك الريحاني، بصمة فارقة في تاريخ المسرح والسينما العربية، من خلال أعمال جمعت بين الفكاهة والدراما، والتي عكست بدورها ملامح الحقبة التي عاش فيها، لتمنحه بجدارة لقبي زعيم المسرح الفكاهي، والضاحك الباكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى