قصر النظر هو اضطراب شائع في الرؤية يُصيب جميع أنحاء العالم. يُعاني الأشخاص المصابون بقصر النظر من صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، بينما يمكنهم رؤية الأشياء القريبة بوضوح.
أسباب قصر النظر:
تتعدد أسباب قصر النظر، وتلعب كل من العوامل الوراثية والبيئية دورًا في تطوّره:
- الوراثة: تلعب الوراثة دورًا هامًا في تطور قصر النظر، حيث لوحظ أن أطفال الذين يعاني أبائهم من قصر النظر يميلون إلى الحصول على عيون أطول ومن المرجح أن يصابوا بقصر النظر خلال طفولتهم أو مراهقتهم.
- العوامل البيئية: تُعدّ العوامل البيئية، مثل قضاء وقت طويل في القراءة أو استخدام الشاشات الإلكترونية، من العوامل المُساهمة في تطوّر قصر النظر، خاصةً لدى الأطفال.
التغيرات الحديثة في نمط الحياة:
تُشير الدلائل إلى أن التغيرات الحديثة في نمط الحياة، مثل قضاء وقت طويل في القراءة أو استخدام الشاشات الإلكترونية، تلعب دورًا هامًا في تفاقم معدلات الإصابة بقصر النظر.
- قضاء وقت طويل في القراءة: أظهرت بعض الدراسات أن قضاء وقت طويل في القراءة قد يُساهم في تطوّر قصر النظر، خاصةً لدى الأطفال.
- استخدام الشاشات الإلكترونية: يُعدّ الاستخدام المُفرط للشاشات الإلكترونية، مثل التلفزيون والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، من العوامل الرئيسية المُساهمة في تفاقم معدلات الإصابة بقصر النظر. تُصدر هذه الشاشات ضوءًا أزرق يُؤثّر سلبًا على نمو العين، ويُؤدّي إلى انخفاض التعرض للضوء الطبيعي، مما يُؤثّر على نمو العين بشكل ضار.
التوقعات المستقبلية:
تشير التقديرات إلى أن نصف سكان العالم قد يُصابون بقصر النظر بحلول عام 2050، وذلك بسبب التغيرات في نمط الحياة، مثل قضاء وقت طويل في القراءة واستخدام الشاشات الإلكترونية.
نصائح للوقاية من قصر النظر:
- الحدّ من استخدام الشاشات الإلكترونية: يُنصح بتقليل الوقت المُقضى أمام الشاشات الإلكترونية، خاصةً لدى الأطفال.
- قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق: يُساعد التعرض للضوء الطبيعي على تحسين صحة العين وتقليل خطر الإصابة بقصر النظر.
- الحصول على فحوصات منتظمة للعين: يُنصح بإجراء فحوصات منتظمة للعين، خاصةً للأطفال، لتشخيص قصر النظر وعلاجه في وقت مبكر.
