تحت سماء القاهرة الجديدة، حيث يبدو الهدوء مسيطرا على الأوضاع، وحيث يطمئن الأمن القلوب، انقلبت الصورة رأسا على عقب في أحد المنازل الفخمة، خلف أبواب مغلقة، لم يتوقع أحد أن الثقة التي منحت لحارس العقار والعاملين فيه. تتحول الخادمة إلى خيانة مؤلمة، مما يؤدي إلى سرقة المجوهرات. وكان الغالي شاهداً على لحظات الفرح والذكرى.
ونجحت الأجهزة الأمنية في كشف خيوط الجريمة التي بدت ظاهريا غامضة، لكنها في الواقع أقرب مما يتصور سكان السكن. بدأت القصة عندما تم اكتشاف سرقة كمية من المصوغات الذهبية من شقة أحد المواطنين بقسم شرطة التجمع الخامس.
ومن خلال تحقيقات سريعة ومكثفة، وضعت وزارة الداخلية يدها على طرفي الجريمة: مدبرة المنزل والخادمة، اللذين كانا يعملان في نفس المكان الذي يثق بهما أصحاب المنزل بحضورهما اليومي وابتساماتهما العابرة، ولكن خلف تلك التحقيقات الوجوه، وكانت النوايا تتجه نحو استغلال الفرصة والاستيلاء على الأشياء الثمينة بطريقة لا تخلو من الخداع.
“الغفلة” كانت طريقتهم. لقد استغلوا لحظات عدم الانتباه ووضعوا خطتهم بصبر مريب. ربما ظنوا أن الأمر سيمر دون أن يلتفت إليهم أحد، أو أن انشغال العائلة سيمنحهم الغطاء الكافي لسرقتهم، لكن الأجهزة الأمنية لم تترك مجالاً للهروب.
وعندما واجه المتهمون الأدلة التي جمعتها الشرطة انهارت قصتهم واعترفوا بما ارتكبوه. واعترفوا بأفعالهم التي حاولوا إخفاءها، لكن الحقيقة كالعادة لا تبقى مدفونة لفترة طويلة.
وهذه ليست مجرد جريمة سرقة، بل هي خيانة لأمانتهم، وخطوة عبثية قادتهم إلى طريق الخطيئة. لكن يبقى العدل حاضراً، ينتقم ممن ينحرف عن طريق الصلاح، حتى تعود القلوب المنكسرة إلى هدوءها، وتتعلم النفوس أن الثقة أغلى من… الذهب، وأن خيانتها لا تغتفر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress