وكان عندما يغني بفرشاته على أوتار العود يقدم ألحاناً عظيمة لم نجد مثلها، ولأنها ألحان مليئة بالحزن أصبحت قريبة من جمهوره سواء الجمهور الذي عاش معه أو الجمهور الذي نشأ على تلك الألحان، ولعل حياته المليئة بالعثرات والأحزان كانت مصدر إلهامه الأول لتلك الألحان. هو الموسيقار. المبدع المتجدد فريد الأطرش الذي يوافق عيد ميلاده اليوم الخميس 26 ديسمبر.
ورث الأطرش موهبته عن والدته، وبدأت رحلته الموسيقية في القاهرة حيث درس في معهد الموسيقى العربية وتعلم العزف على العود الذي أصبح فيما بعد رمزا له، وبسببه لُقّب بالعازف. “ملك العود”. لم تكن حياته في أيامه الأولى مفروشة بالورود. على العكس من ذلك، عانى من أزمات مالية واجهها هو وعائلته، لكنه بفضل موهبته الكبيرة استطاع أن يلفت الأنظار إلى نفسه ويحقق نجاحا كبيرا وشهرة مكنته من التغلب على كافة الأزمات المالية.
وفي تلك الفترة، أصبح فريد الأطرش أحد أعظم رموز الموسيقى والغناء في العالم العربي. واستطاع أن يجمع بين عبقرية التأليف وعذوبة صوته، مما جعله ينقش اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الموسيقى العربية. لم يكن قط مجرد فنان عادي، بل كان أيقونة ألهمت الأجيال وأثارت إعجاب الفنانين. والنقاد على حد سواء.
والآن، بعد مرور سنوات طويلة على موسيقى فريد الأطرش، يمكننا القول إنه استطاع أن يحدث ثورة في الموسيقى العربية من خلال المزج بين التراث والحداثة، وما زالت أغانيه تنبض بالحياة. كان فريد ملحنًا ذكيًا، يمتلك حسًا موسيقيًا خاصًا، وكان قادرًا على ابتكار ألحانه باستمرار. رحمه الله، وبفضل عبقريته لا يزال يعيش معنا ومع مواقف حياتنا إلى يومنا هذا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress