حالة من الجدل آثارها الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تصريحاته الأخيرة حول ما يجوز فعله بين الرجل والمرأة خلال نهار شهر رمضان.
وخلال تصريحات تليفزيونية، أفتى الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بأنه لا يجوز للمرأة أن ترقص لزوجها قبل الإفطار في نهار شهر رمضان الكريم، ما أثار حالة من الجدل على السوشيال ميديا.
وأضاف الدكتور كريمة، في فتواه أن الرقص الشرقي من الزوجة لزوجها في نهار رمضان حرام شرعا.
وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر أن حكمه بحرمة رقص الزوجة لزوجها في نهار رمضان أن هذا الأمر يعرض الزوجين إلى خطر إتمام الجماع أو الوقوع في المحرمات، وأيضا مفسدات الصيام بنهاية المطاف، وهو بذلك ارتكاب كبيرة من الكبائر، وهي الفطر عمدا في رمضان، الأمر الذي من شانه قد يوقعه في معصيه أكبر لذلك جاءت فتوى الدكتور أحمد كريمة بحرمة رقص الزوجة لزوجها خلال نهار رمضان.
وفي سياق مختلف، حثت دار الإفتاء المصرية، المسلمين خلال أول ليلة من ليالي شهر رمضان الكريم، على ضرورة عزم نية الصيام فهي أهم ركن من أركان الصوم.
وأوضحت دار الإفتاء أركان صوم رمضان، والتي جاءت فيما يلي:
1- (النية) ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال، ومجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر، ويكون لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة واحدة في أوله.
أما إذا كان الصوم غير واجب فيجوز تأخير النية لما بعد الفجر، لمن لم يأت بمُفَطِّرٍ وأراد أن يكمل اليوم صائمًا تطوعًا فله ذلك.
2- (الإمساك عن المفطرات) التي يبطل بها الصوم، وهذا الركن لا بد منه في الصوم مطلقًا سواء كان واجبًا أو تطوعًا.
عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ».
