تُعدّ نفقة الأقارب من أهم واجبات الإسلام التي حثّ عليها الشرع الحنيف للمحافظة على ترابط الأسرة والتكافل الاجتماعي.
ونفقة الأب الفقير من أهمّ هذه النفقات التي تجب على من تلزمه شرعًا.
وفي هذا المقال، سنوضح:
- من هم المشمولون بنفقة الأب الفقير؟
- شروط وجوب نفقة الأب الفقير.
- كيفية حساب نفقة الأب الفقير.
- مسؤولية الدولة في نفقة الأب الفقير.
1. من هم المشمولون بنفقة الأب الفقير؟
يجب على الأب الفقير نفقة من يعوله شرعًا، وهم:**
- الزوجة: تجب على الأب نفقة زوجته حتى لو كانت غنية طالما لم تطلب الطلاق.
- الأولاد: يجب على الأب نفقة أولاده الذكور حتى يبلغوا سنّ الرشد (18 عامًا) ويستطيعون كسب المال. وتجب على الأب نفقة بناته حتى يتزوجن أو يكتسبن مالًا يكفيهن.
- الأحفاد: إذا مات الأب أو عجز عن الإنفاق وجب على الجدّ نفقة أحفاده في حال كان موسراً.
- الأم: إذا كانت الأم فقيرة ولم تتزوج بعد وفاة زوجها وجب على ابنها الأكبر نفقتها.
- الأخوة الأشقاء: إذا كان الأب فقيرًا ولم يكن له أبناء وجب على إخوته الأشقاء الذكور الأكبر سنًا نفقة أختهم في حال كانت فقيرة.
2. شروط وجوب نفقة الأب الفقير:
- أن يكون الأب فقيرًا: لا يستطيع كسب ما يكفيه لنفسه وأولاده.
- أن يكون عاجزًا عن الكسب: بسبب مرض أو عجز جسدي أو عدم وجود عمل مناسب.
- أن يكون أولاده أو من تلزمه نفقته: في حاجة إلى النفقة ولا يستطيعون كسب المال بأنفسهم.
- أن لا يكون للابن مال: يُمكنه من الإنفاق على نفسه وأبيه.
3. كيفية حساب نفقة الأب الفقير:
تختلف طريقة حساب نفقة الأب الفقير بناءً على حالة الأب وأولاده والقدرة المالية للابن.
ولكن بشكل عام، يتمّ حساب النفقة على أساس احتياجات الأب وأولاده الأساسية مثل المأكل والمسكن والملبس والعلاج.
4. مسؤولية الدولة في نفقة الأب الفقير:
إذا لم يكن للابن مال أو كان غير قادر على الإنفاق على أبيه فتتحمل الدولة مسؤولية نفقة الأب الفقير من خلال دور رعاية المسنين أو برامج المساعدة الاجتماعية.
إنّ نفقة الأب الفقير من الواجبات الشرعية والإنسانية التي يجب على الأبناء الوفاء بها للمحافظة على ترابط الأسرة والتكافل الاجتماعي.
ولكن إذا لم يكن للابن مال أو كان غير قادر على الإنفاق على أبيه فتتحمل الدولة مسؤولية نفقة الأب الفقير من خلال دور رعاية المسنين أو برامج المساعدة الاجتماعية.
