google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار

عام على حرب غزة.. الأسرى الفلسطينيون ما بين مطرقة الاحتلال وسندان الصمت الدولي

رغم مرور عام على الحرب الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلا أنه ما زال يواصل عدوانه الشامل على كافة الأراضي الفلسطينية دون استثناء، لتشكل هذه المرحلة محطة جديدة في تاريخه الجرائم المستمرة منذ عقود. ليكون شاهداً على الفترة الأكثر دموية ضد الفلسطينيين منذ ما قبل النكبة الفلسطينية عام 1948.

وتشكل قضية الأسرى أحد جوانب هذه الحرب الدموية. ونتيجة للمستوى غير المسبوق من الجرائم التي ترصدها وتوثقها المؤسسات المعنية بالأسرى “هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية السجناء وحقوق الإنسان”. طوال الحرب وعلى مدى عقود عديدة.

وبحسب المؤسسات نفسها، فإن سلطات الاحتلال وإدارة سجونها بدأت بتشديد الخناق والانتقام من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون مع بداية الحرب على غزة، إلا أن هذه الإجراءات بلغت ذروتها بعد التاريخ السابع. ومنذ أكتوبر من العام الماضي، بدأ الاحتلال بقمع وتعذيب الأسرى بشكل جماعي.

وقالت المؤسسات الفلسطينية المعنية بشؤون الأسرى – في تقرير أصدرته اليوم الأحد: بمناسبة مرور عام على حرب غزة وحصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه – “عمل الاحتلال لاستغلال تاريخ 7 أكتوبر لتنفيذ خطتها ضد الفلسطينيين وتعذيب الأسرى بشكل غير مسبوق، حيث ارتكبت كافة أشكال الجرائم بهدف قتلهم.

p>وكشفت المؤسسات – في تقريرها – أن عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين في سجون ومخيمات الاحتلال المعروفة هوياتهم، منذ بداية الحرب، بلغ 40 شهيداً، بينهم 14 من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، و”2″ من الأراضي المحتلة عام 1948، و "24" ومن غزة، ليصل إجمالي عددهم منذ عام 1967 وحتى اليوم إلى 277 شهيداً.

واعترف الاحتلال الإسرائيلي – بحسب التقرير – باعتقال أكثر من 4500 مواطن من غزة، فيما أطلق سراح المئات منهم، فيما أشارت المؤسسات الفلسطينية إلى أن الاحتلال اعتقل المئات. من العاملين في قطاع غزة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى المواطنين من قطاع غزة الذين تواجدوا في الضفة الغربية لغرض العلاج.

كشفت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق غالبية المعتقلين في غزة، حيث لا تتوفر معلومات واضحة ودقيقة عن أعدادهم الإجمالية، ومن بينهم النساء والأطفال والشهداء الذين استشهدوا نتيجة جرائم التعذيب أو الإعدام.

وأفادت أن إجمالي عدد المعتقلين بعد 7 أكتوبر من العام الماضي وحتى الآن يتجاوز 11100 معتقل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، بينهم 740 طفلا من الضفة الغربية، بالإضافة إلى 420 امرأة “بينهم نساء تم اعتقالهن”. اعتقلوا من الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية”. وأشارت إلى أن هذه الأرقام لا تشمل عدد النساء اللاتي اعتقلن من غزة، ويقدر عددهن بالعشرات.< /p>

وبحسب تقرير المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى فإن عدد حالات الاعتقال بين الصحفيين منذ بداية الحرب على غزة وحتى الآن بلغ 108 صحفيين، منهم 6 صحفيات، و22 صحفية من غزة. لافتاً إلى أن عدد أوامر الاعتقال الإداري تجاوز أكثر من 9 آلاف أمر، منها أوامر جديدة وأوامر تجديد، ومن بينها أوامر بحق أطفال ونساء.

وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال قبل يوم 7 أكتوبر بلغ 5250 أسيراً، وعدد الأسيرات 40 أسيرة، فيما بلغ عدد الأطفال 170 طفلاً، فيما بلغ عدد الإداريين نحو 1320 أسيراً.

بناء على الرصد والتوثيق التاريخي المتوافر في المؤسسات المعنية بشؤون السجناء.. جرائم التعذيب على كافة المستويات، شكلت جريمة التجويع والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية بما فيها الاغتصاب، الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد الأسرى والمعتقلين. المعتقلين. بمعدل أعلى مقارنة بأي فترة زمنية أخرى.

عكست شهادات وإفادات الأسرى داخل سجون الاحتلال، التي نقلتها الطواقم القانونية والشهادات التي تم توثيقها من المفرج عنهم، مستوى صادمًا ومروعًا من أساليب التعذيب الممنهجة، وتحديدًا في روايات معتقلي غزة، حيث شملت هذه الشهادات إضافة إلى عمليات التعذيب وأساليب الإهانة غير المسبوقة التي تحط من كرامة الإنسان، بحسب التقرير.

في نوفمبر 2023، مع بداية الاحتلال، تم إطلاق سراح العمال الذين كانوا محتجزين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي.. بدأ إطلاق سراح الأسرى – بحسب التقرير – يكشفون عن الظروف اللاإنسانية والمهينة التي يعيشون فيها إضافة إلى الاعتداءات المتكررة عليهم وممارسة سياسة التجويع والعطش، إضافة إلى حرمانهم من العلاج وإبقائهم معصوبي الأعين ومكبلين طوال الوقت.

وأشار التقرير إلى أن قضية المعتقلين الإداريين شكلت التحول الأبرز إلى جانب إجمالي الجرائم الممنهجة التي نفذها الاحتلال خلال الفترة المذكورة، فقد تجاوز عدد المعتقلين 3398 معتقلاً حتى بداية شهر تشرين الأول 2024، بينهم ما لا يقل عن 50 طفلاً و26 أسيرة”، مسجلاً أعلى عدد تاريخياً، مقارنة بنحو 1320 معتقلاً قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.< /p>

الاعتقال الإداري هو الاعتقال دون تهمة أو محاكمة. وهي تعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يستطيع المعتقل أو محاميه الوصول إليها. وبحسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، يمكن تجديده لعدد غير محدود من المرات، حيث يصدر أمر اعتقال إداري لمدة أقصاها ستة أشهر قابلة للتغيير. للتجديد.

وفي إطار جهودها المتواصلة للدفاع عن حقوق الأسرى، دعت المؤسسات الفلسطينية الدول السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف إلى الضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على الأسرى الفلسطينيين ومحاسبة قادتها على جرائم الحرب التي ترتكبها. لقد ارتكبوا.

ودعت المؤسسات المعنية بشؤون السجناء إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة ومستقلة. التحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر، والضغط من أجل وضع حد لجريمة الاعتقال الإداري المتصاعدة.

وجددت المؤسسات الفلسطينية دعوتها للمنظومة الدولية لحقوق الإنسان لتجاوز حالة العجز الدولي المستمرة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية، واتخاذ قرارات واضحة لمحاسبة الدولة. إن الاحتلال الإسرائيلي هو انتصار للإنسانية جمعاء.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى