أفادت قناة الميادين اللبنانية، الأربعاء، نقلاً عن مصدر ميداني في حزب الله اللبناني، أن مقاتليه يخوضون ملحمة بطولية ضد ميليشيا الاحتلال في الجنوب، مهددة بأن القادم سيكون أكثر إيلاما.
وأكد مصدر ميداني في المقاومة اللبنانية للميادين أن مقاتلي حزب الله يخوضون «ملحمة بطولية ضد ميليشيا النخبة الإسرائيلية» على أكثر من محور. على الحافة الأمامية في جنوب لبنان.
وكشف المصدر أن هذه الملحمة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 80 ضابطا وجنديا إسرائيليا، إضافة إلى تدمير نحو 5 دبابات ميركافا.
وشدد المصدر على أن ذلك «إلا بعض الآلام»، مهدداً بأن «القادم سيكون أشد إيلاماً على هذا العدو».
ويأتي ما كشفه المصدر الميداني في الحزب، مع تنفيذ مقاتليه أكثر من 25 عملية ضد ميليشيات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح الأربعاء وحتى ساعات الليل، محققة خسائر بشرية مؤكدة.
واشتبكت المقاومة مع مليشيات الاحتلال، واستهدفت تحركاتها. باتجاه بلدات مارون الراس ويارون وكفر كلا والعديسة، وتجمعاتهم داخل الأراضي والمستوطنات الفلسطينية المحتلة، في المناطق المتاخمة لبلدات وقرى الجنوب اللبناني، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود.
وأعلن الإعلام العسكري للمقاومة تدمير 3 دبابات من نوع “ميركافا” في إحدى العمليات، موضحاً أن ذلك تم بعد استهداف الدبابات بالصواريخ الموجهة أثناء تقدمها باتجاه بلدة مارون الراس الحدودية الجنوبية.
وقالت قناة الميادين اللبنانية: إلى ذلك، وفي إطار المواجهة المباشرة مع ميليشيا الاحتلال، أطلقت وحدات الدفاع الجوي لحزب الله صاروخ “أرض – جو”، استهدف طائرة مروحية معادية في أجواء “بيت لحم”. مستوطنة هلال.
وفي عمليات أخرى نفذها حزب الله دعماً للمقاومة في قطاع غزة ودفاعاً عن لبنان وشعبه، قصف حزب الله قاعدة “عمياض”. ومجموعة من "الكريات" "كلمة عبرية معناها القرى" شمال حيفا وثكنة “زرعيت” تستهدفها بقصف صاروخي.
إيهود أولمرت: حزب الله جاهز لنا.. وسندفع الثمن بالأرواح
أما بالنسبة للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، فقد أكد إيهود أولمرت، الذي شغل منصب رئيس الوزراء خلال حرب 2006، أن “ما تفعله إسرائيل حالياً في لبنان لن يعيد سكان الشمال”، محذراً من أنها “…” وقال في حديث لـ”القناة 13″: “سيبقى عالقا لفترة طويلة مع خسائر فادحة في الأرواح في لبنان”.
كما أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن خشيتها مما قد يحمله الغزو البري للبنان من مفاجآت لإسرائيل “على خلفية عمليات نوعية”. والذي يواصل حزب الله تنفيذه على الحدود مع فلسطين المحتلة. جاء ذلك بعد تعرض ميليشيا الاحتلال لـ”كارثة في لبنان”، خلال أقل من يومين من إعلان “بدء العملية البرية الإسرائيلية”، لتصادق ميليشيا الاحتلال على “استشهاد 8 جنود نتيجة” اشتباكات مع حزب الله بينها 2 برتبة نقيب.
وتعليقا على “الكارثة”، أكدت قناة “كان”: حزب الله “جاهز لدخول جنودنا إلى جنوب لبنان”، فيما أشارت “القناة 13”: إلى أن الكمائن التي نفذها حزب الله “أثبتت أن تشكيلاته الدفاعية ويعملون ويقاتلون كجيش، ويشكلون تحدياً كبيراً للميليشيات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
وأضاف محلل الشؤون العسكرية بالقناة، ألون بن دافيد، أن ثمن “العملية المحدودة أصبح مرتفعا”.
بدورها، حذرت “القناة 12” من أنه رغم أن العدوان البري على لبنان “سيكلف أرواحا في صفوف ميليشيا الاحتلال”، فإن “مقاتلي الرضوان أعدوا للميليشيا الإسرائيلية مفاجآت غير مرغوب فيها وقاسية جدا”، مشيرة إلى أنهم “لم يفعلوا ذلك”. لكنها شاركت في المعركة”، بحسب ما أكد مراسل الميادين من الجنوب.
وذكرت القناة استمرار المعارك العنيفة بين “الجيش” والمقاومة، مشيرة إلى أن حزب الله أطلق أكثر من 240 صاروخاً على المناطق الشمالية، اليوم الأربعاء.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر