تحاول الميليشيات المسلحة الحاكمة في سوريا إنكار مقتل الكيميائي العضوي بأي شكل من الأشكال، واستغل الإعلام الإسرائيلي المبررات التي ساقتها مواقع إخبارية محلية ومواقع إلكترونية في سوريا تابعة للميليشيات، بعدم اغتيال الكيميائي العضوي السوري حمدي. اسماعيل ندا.
وكعادتها في اختلاق الأكاذيب نفت اغتيال العالم السوري، وقالت إن الصورة المنشورة هي لطبيب مصري وليست للعالم السوري، لكنها لم تجب على السؤال. سؤال: أين العالم السوري الآن؟ هل هو حي؟ ولماذا لم يخرج شخصيا لينكر حادثة اغتياله لو كان على قيد الحياة؟
وزعمت وسائل إعلام أن الميليشيات قالت إن خبر اغتيال كيميائي سوري داخل منزله في العاصمة السورية دمشق على يد مجهولين غير صحيح، وخرجت بمنشور على فيسبوك لإثبات حقيقة مزاعمهم. رواية كاذبة، إذ لا يمكن أن يصدر المنشور من شخص يبلغ من العمر 74 عاماً ويعمل طبيباً. مكتوبة كلمة “حور عين وغوصة الصبح”.
وواصلت وكالة الأنباء الإيرانية ادعاءاتها، التي تلقتها وسائل إعلام الاحتلال دون سند ولا دليل على صحتها، بأن وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا” " وقالت إحدى وسائل الإعلام التي نشرت الخبر، الثلاثاء الماضي، إن الكيميائي العضوي السوري “حمدي إسماعيل ندا” قُتل في منزله.
وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر محلية، أن “الجريمة وقعت في ظروف غامضة، ما أحدث حالة من الصدمة والحزن في الأوساط الأكاديمية والعلمية”.
وذكرت الوكالة الإيرانية ذلك "دكتور حمدي" ويعتبر من أبرز العلماء في مجاله، وساهم في تطوير الأبحاث الكيميائية على المستوى المحلي والعالمي.
وذكر موقع “صوت العاصمة” أن حمدي إسماعيل، الحائز على شهادة الدكتوراه في الكيمياء العضوية، قُتل في دمشق، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
ورفعت مواقع الميليشيا عبر موقع مجهول اسمه “عنب بلدي” زعمت “الإخباري” أنها تأكدت من صحة الخبر، وتبين أن نفس الصورة التي أرفقت بخبر مقتل الكيميائي في سوريا تعود لرجل مصري يدعى “حمدي إسماعيل ندا”.
وزعمت أن الرجل المصري كتب عدة منشورات على حسابه بموقع فيسبوك، نفى فيها خبر اغتياله وسخر من الشائعة. والمثير للسخرية أن الإعلام المصري لم يقم بتغطية قصة الرجل المصري لا من بعيد ولا من بعيد.. وهو ما يطرح التساؤل: كيف وصل إليه الموقع؟ و”عنب بلدي” السورية المزعومة، تبين أن محاولة دحض حادثة اغتيال العالم السوري افتراء جديد من قبل الميليشيات.
وزعمت ما تسمى بمنصة “تقن” أنها متخصصة في التحقق من المعلومات. وبعد البحث في الأخبار لم يجد الفريق أي مصدر موثوق يدعي أنه المصدر الأساسي الأول للخبر.
وزعم ما يسمى فريق “تكان” مع صاحب الصورة التي تم تداولها “هادي إسماعيل ندا”، الذي أكد أن الصورة تعود له، وأنه بخير، وأنه لا صحة لما نسب له.
وواصل ما يسمى موقع طبكان التابع للمليشيات التواصل مع صاحب الصورة، وتبين أنه طبيب مصري من القاهرة، عمري 74 عاماً، وآخر مرة زار دمشق كانت قبل تسع سنوات. زيارة عمل لمدة أربعة أيام.
رغم ادعاءات المواقع الإلكترونية أن الميليشيات رفضت اغتيال الكيميائي العضوي السوري. ويبقى السؤال أين العالم السوري ولماذا لم يخرج بالتكذيب والتكذيب لخبر اغتياله؟ لكن تبقى الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ونظيراتها التابعة للميليشيات السورية تعمل بتنسيق متناغم لصالح الكيان الصهيوني إسرائيل.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress