وتعتبر مشكلة تهريب المخدرات بكافة أنواعها عبر الحدود العراقية من أخطر التحديات التي تواجه العراق والمنطقة بشكل عام.
وقد شهدت هذه المشكلة تصاعدا كبيرا في السنوات الأخيرة، وتسبب قلقا كبيرا لدى الحكومات والمنظمات الدولية.
وساهمت عوامل كثيرة في تفاقم هذه المشكلة، بدءاً بالوضع الأمني غير المستقر، الذي أعطى الفصائل المسلحة وبعض دول الجوار مجالاً أكبر لتهريب المخدرات إلى… العراق.
إضافة إلى ذلك، يتمتع العراق بحدود طويلة يصعب السيطرة عليها، خاصة مع دول الجوار، مما يساهم في تسهيل عمليات التهريب.
تسببت الأزمات الاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها المجتمع العراقي، في تحويل تجارة المخدرات إلى مصدر دخل سريع.
اختفاء “الكبتاجون” بعد سقوط الأسد
أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات العراقية، الثلاثاء الماضي، أن حالات تهريب مادة الكبتاغون المخدرة على طول الحدود العراقية مع سوريا، تراجعت بشكل كبير أو اختفت تقريبا منذ انهيار نظام بشار الأسد.< /p>
قال عضو الفريق الوطني لمكافحة المخدرات، حيدر القريشي، إن سقوط نظام الأسد أدى إلى جفاف الطريق الرئيسي لتهريب الكبتاغون إلى العراق.
واتهمت حكومات عربية وغربية دمشق بإنتاج مخدر الكبتاغون، حيث تعتبر حدودها بوابة لتهريب المخدرات إلى دول الجوار ومن بينها العراق.
وعمل ضباط الجيش السوري في عهد الأسد على تهريب مادة “الكبتاغون” إلى دول الخليج العربي عبر شبكات متعددة الجنسيات، حيث يعتبر “الكبتاغون” أحد المخدرات الإدمانية التي تدر أرباحاً طائلة.
"كريستال" إيراني
ومع تراجع تدفق مادة “الكبتاجون” إلى الأراضي العراقية، زاد تدفق عقار “الكريستال”. إيراني. فيما أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات العراقية، عن انخفاض كمية الكبتاغون السوري، الأحد الماضي، أعلنت القوات الأمنية العراقية إلقاء القبض على راكبتين إحداهما عراقية والأخرى أجنبية، بتهمة محاولة تهريب أكثر من كيلوغرام.
تم تهريب كريستال الميثامفيتامين. عبر المعبر الحدودي الرئيسي بين العراق وإيران جنوب البصرة.
ويستفيد المهربون من تجارة المخدرات غير المشروعة، مثل الميثامفيتامين، وفي الوقت نفسه عن طريق إضعاف المجتمعات في الدول المجاورة، مما يسمح لهم بالسيطرة عليها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress