أجرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحقيقا واسع النطاق كشف تفاصيل عمليات المخابرات الإسرائيلية المستمرة منذ عقود ضد جماعة حزب الله الإرهابية.
وبناء على مقابلات مع أكثر من عشرين مسؤولاً سابقاً وحالياً من إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا، أصبح من الواضح أن الموساد قد توغل بعمق في هياكل الحزب اللبناني، وألحق به أضراراً كبيرة.
وبحسب التحقيق، قام عملاء الموساد بتجنيد أشخاص لتركيب أجهزة تنصت في مخابئ حزب الله، ومراقبة تحركات القادة ومراقبة حياتهم الشخصية، بما في ذلك اللقاءات الجنسية مع النساء.
وسمحت هذه العمليات لإسرائيل بالحصول على معلومات أساسية عن الأنشطة الداخلية للحزب الشيعي الموالي لإيران، والذي لعب دورا حاسما في القضاء على العديد من قادته.
جذبت عملية التفجير اللاسلكي اهتمامًا خاصًا في سبتمبر/أيلول. وقالت المصادر إن بعض مقاتلي حزب الله أرسلوا أجهزتهم إلى إيران لاختبارها، للاشتباه في أنها تحتوي على معدات تجسس. أمرت المخابرات الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسماح بتدمير أجهزة الاتصالات اللاسلكية.
وشكلت الانفجارات بداية سلسلة هجمات انتهت، بحسب محاوري الصحيفة، بتصفية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ورغم النجاحات التي تحققت، يؤكد الخبراء أن التهديد الذي يشكله حزب الله لا يمكن القضاء عليه بشكل كامل.< /p>
وعلى الرغم من أن القيادة الحالية لحزب الله تتمتع بخبرة قتالية أقل من سابقتها، إلا أن أيديولوجية تدمير إسرائيل تظل الدافع الرئيسي. لأنشطتها.
ويعود وجود حزب الله إلى حد كبير إلى الدعم المالي والعسكري من إيران، الأمر الذي يتطلب الحفاظ على حالة الحرب مع إسرائيل.
وكما أشار العميد شمعون شابيرو، مؤلف كتاب «حزب الله: بين إيران ولبنان»، فإن الحزب حتماً سيعيد تسليح نفسه ويستعيد مواقعه.
فقال: إنها مسألة وقت فقط.
وفي هذه الأثناء، تواصل الاستخبارات الإسرائيلية العمل لمنع التهديدات الجديدة.
ص>
وتؤكد المصادر أن حزب الله، بعد سلسلة من الخسائر، يمر بأصعب فترة في العقود الأخيرة، لكن لا يمكن استبعاد احتمال تصعيد كبير للصراع. مكتمل.
وفي الوقت نفسه، يحذر المحللون من أن المجموعة المتعافية قد تصبح أكثر عدوانية في تصرفاتها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress