بعد النتائج المفاجئة للانتخابات الرئاسية الأميركية، يجد الحزب الديمقراطي نفسه في لحظة تفكير عميق حول مستقبله، ليس كحزب فحسب، بل كقوة سياسية في الولايات المتحدة أيضا، وتتزايد التساؤلات والانتقادات حول مستقبل الحزب. الاستراتيجيات والأهداف، في ظل تزايد شعبية الجمهوريين واستمرار جاذبية ترامب الانتخابية.
وترى شبكة “سي إن إن” الأميركية أن هناك حالة من الانقسام العميق تعكس حالة من الخسارة لدى الحزب الديمقراطي حول كيفية مخاطبة الجماعات التي فقد دعمها.
في محادثات أجرتها شبكة سي إن إن مع 20 من كبار موظفي الحزب الديمقراطي والمسؤولين المنتخبين منذ يوم الانتخابات، لم يكن الخوف يقتصر على عدم معرفة أحد الإجابة على ما سيأتي، بل في أنهم لا يعرفون حتى ما هو السؤال في هذه المرحلة.
وتحدث حاكم إلينوي جي بي بريتزكر عن دهشته بشأن نتائج الانتخابات وأشار إلى أن ترامب حقق مكاسب غير متوقعة في إلينوي.
وأضاف أن الحزب يحتاج إلى مراجعة متأنية لكيفية تأثير شخصية ترامب الفريدة على هذه النتائج، وهذه النتائج تعبر عن صدمة سياسية امتدت لكبار القادة الديمقراطيين، حيث أشاروا إلى أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما يجب القيام به في المستقبل. منصة.
وتشير تصريحات مستشاري هاريس وغيرهم من الديمقراطيين إلى حالة من عدم الرضا عن نتائج الانتخابات واستعدادهم للتخطيط للمرحلة المقبلة.
وأكد السيناتور بيرني ساندرز أن الحزب تخلى عن الطبقة العاملة، رغم سجله الانتخابي القوي، وتعرض أحد كبار مستشاري حملة هاريس، ديفيد بلوف، لانتقادات بعد حذف حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن محاولات التأثير على الحملة أثمرت. لا شئ.
ومع استمرار الأسئلة حول قادة المستقبل، ظهرت أسماء مثل حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز كرموز محتملة لقيادة الحزب.
لقد أعرب الديمقراطيون عن حاجتهم لقادة يمكنهم التأثير والظهور على منصات وسائل الإعلام، مثل البودكاست الشهير لجو روجان.
وفي ظل الجاذبية المتزايدة للجمهوريين والصعود المتزايد لجيل جديد من الناخبين الذين تأثروا بشكل كبير بعهد ترامب، يجد الديمقراطيون أنفسهم أمام معضلة سياسية تتطلب منهم إعادة التفكير في استراتيجياتهم وسياساتهم من أجل بناء مستقبل مشرق. المستقبل السياسي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress