ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر كافة الأطراف في الشرق الأوسط إلى ضبط النفس والابتعاد عن حافة الهاوية.
وقال ستارمر، في كلمة ألقاها أمام مجلس العموم البريطاني نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الاثنين، إن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين الفلسطينيين كارثية حقا، حيث استشهد أكثر من 41 ألف فلسطيني، وتيتم عشرات الآلاف ونزح ما يقرب من مليوني شخص، ويواجهون المرض والجوع. اليأس دون الرعاية المناسبة أو المأوى. إنهم يعيشون كابوسا حقيقيا ويجب أن ينتهي، مؤكدا وقوفه مع كل الضحايا الأبرياء في إسرائيل وغزة والضفة الغربية ولبنان وأماكن أخرى.
وشدد ستارمر على أن منطقة الشرق الأوسط لا يمكنها أن تتحمل عاما آخر مثل العام الماضي، مضيفا أن المدنيين من كل جانب عانوا كثيرا، ويجب على جميع الأطراف الابتعاد عن حافة الهاوية وإظهار الشجاعة لممارسة ضبط النفس. ولا يوجد حل عسكري لهذه التحديات، لذا يجب علينا أن نجدد جهودنا. الدبلوماسية.
وأشار إلى أن بلاده ستواصل العمل خلال الأسابيع المقبلة على الحلول السياسية للصراع من خلال التركيز على ثلاثة محاور، موضحا أن المحور الأول هو لبنان، حيث أن أمن المواطنين البريطانيين هناك يمثل أولوية بالنسبة له.
وأضاف أنه تم إجلاء 430 مواطنا بريطانيا من لبنان إلى المملكة المتحدة على متن طائرات مستأجرة، وهناك استعدادات لإجراء المزيد من جهود الإجلاء إذا لزم الأمر، داعيا في الوقت نفسه مواطني بلاده إلى مغادرة لبنان فورا.
وأكد ستارمر أن العمل يجري حالياً للتخفيف من الأزمة الإنسانية في لبنان، حيث قدمت بلاده الأسبوع الماضي 10 ملايين جنيه أسترالي كمساعدات إنسانية حيوية، بالإضافة إلى 5 ملايين جنيه أسترالي لمنظمة اليونيسيف.
وأشار إلى أن بلاده ستواصل الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى الخطة السياسية للبنان استنادا إلى قرار مجلس الأمن 1701 الذي يقضي بانسحاب حزب الله والعودة إلى شمال نهر الليطاني، ووقف إطلاق الصواريخ. حتى يتمكن السكان على جانبي الحدود من العودة إلى منازلهم.
وفيما يتعلق بالمحور الثاني، قال ستارمر إنه يجب تجديد الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مع ضرورة بذل المزيد من الجهود لتوفير الإغاثة للسكان المدنيين دون الانتظار حتى يتحقق ذلك.
ودعا إسرائيل إلى فتح المزيد من المعابر، والسماح بتدفق المساعدات الضرورية، وتوفير ملاذ آمن للعاملين في المجال الإنساني، الذين فقد الكثير منهم حياتهم، وحث إسرائيل على التحرك الآن بشأن هذا الأمر حتى يمكن زيادة المساعدات قبل بدايتها. من الشتاء.
وفي حديثه عن المحور الثالث، أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى ضرورة وضع حلول طويلة الأمد لكسر دائرة العنف، مع وضع حل الدولتين باعتباره الهدف الأسمى، باعتباره الخيار الوحيد الذي يوفر الأمن والاستقرار. وينبغي بناء مسار سياسي نحو هذا الحل.
وأضاف أن هذا الأمر يتطلب دعم السلطة الفلسطينية لملء الفراغ في غزة، ويتطلب جهدا دوليا لدعم إعادة الإعمار، ويتطلب ضمانات لأمن إسرائيل.
وتابع: “المفتاح لكل هذا هو وقف إطلاق النار في غزة الآن، والإفراج غير المشروط عن المعتقلين، وتدفق المساعدات دون عوائق. هذه هي الخطوات الأساسية الأولى لتغيير المسار في المنطقة”.
ويأتي هذا الخطاب في ذكرى مرور عام على أحداث 7 أكتوبر 2023 والحرب الإسرائيلية التي تلتها على قطاع غزة، وانتقال عدوى الحرب إلى لبنان، حيث شنت إسرائيل هجمات جوية على جماعة حزب الله اللبناني واغتالت عناصرها. ورد الزعيم حسن نصر الله وإيران بهجوم صاروخي. وفيما يتعلق بإسرائيل، قالت إن ذلك يأتي ردا على مقتل القيادي في حزب الله، وكذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في وقت سابق خلال زيارته لطهران.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7