فحين شنت إسرائيل هجومها العسكري على جنوب لبنان في سبتمبر/أيلول الماضي، قالت علناً إن أهداف هذه العملية العسكرية كانت محدودة ومحلية، حيث كانت الغارات البرية تهدف إلى وقف إطلاق النار عبر الحدود وإضعاف البنية القيادية لحزب الله.
لكن تحقيقا أجرته شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية وجد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي خلقت منطقة دمار واسعة النطاق على طول حدود لبنان وإسرائيل، ودمرت نحو 42% من المباني في المنطقة التي سيطرت عليها. وللتوصل إلى هذه النتائج، قالت شبكة إن بي سي نيوز إنها تحققت من منشورات الجنود الإسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي، كما فحصت صور الأقمار الصناعية وبيانات رادار القمر الصناعي سينتينل-1، التي قدمها كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك وجامون فان دايك هوك. من جامعة ولاية أوريغون.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريح للشبكة الأمريكية، إن حزب الله يقوم بدمج أصول عسكرية في المناطق المدنية والمواقع الثقافية وتحتها.
وأضاف أن الجيش سيواصل تدمير ما أسماه “البنية التحتية للإرهاب” حسب الحاجة لتحقيق أهداف الحرب.
وذكر الموقع أن العملية أسفرت عن إراقة دماء واسعة النطاق، حيث تم تدمير ما لا يقل عن 8776 منزلا جزئيا أو كليا، بحسب بيانات الأقمار الصناعية.
وأشار التقرير، المصحوب بصور ومقاطع فيديو تظهر حجم الدمار، إلى أنه في كل بلدة يحتلها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان تقريبا، نشر الجنود مقاطع فيديو لعمليات الهدم. ومن بين تلك العمليات، زرعت وحدة الهندسة القتالية التابعة لجيش الاحتلال عبوات ناسفة في قرية محبب. ودمرت القرية بنسبة 90%، وتم تدميرها بالكامل.
من ناحية أخرى، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القرى الحدودية مثل عيتا الشعب هي موطن للأنفاق ومخابئ الأسلحة، ووصف عمليات الهدم بأنها “تدمير للبنية التحتية الإرهابية”. ومع ذلك، فإن عيتا الشعب هي واحدة من ست قرى حدودية حددتها شبكة إن بي سي نيوز حيث دمر الجيش الإسرائيلي أو ألحق أضرارًا بأكثر من نصف البلدة، بما في ذلك جميع مراكزها تقريبًا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress