فتاوى واحكام

دار الإفتاء: يجوز الاعتماد على الساعات الذكية والتطبيقات الإلكترونية لتحديد أوقات الصلاة والفطر بشرط

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المواطنين حول جواز الاعتماد على الساعات الذكية والتطبيقات الإلكترونية في تحديد مواقيت الصلاة ووقت الفطر في رمضان، خاصة لمن يسكنون في أماكن بعيدة عن المدن ولا يسمعون الأذان.

 

وقالت الدار عبر موقعها الرسمي، إنه يجوز الاعتماد على تلك التقنيات الحديثة متى أقرها المختصون الفنيون وثبت أنها منضبطة وفق توقيت بلد المستخدم، مؤكدة أنه لا يجوز الاعتماد عليها إذا كانت غير دقيقة أو غير محدثة بالتوقيت المحلي.

 

وأوضحت دار الإفتاء أن مواقيت الصلوات الخمس محددة شرعًا بأوقات معلومة لا يجوز التقديم أو التأخير عنها، مستشهدة بقول الله تعالى:

 

﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].

 

وأضافت الدار أن الإمام النسفي قال في تفسير مدارك التنزيل إن معنى الآية: «مكتوبًا محدودًا بأوقاتٍ معلومة»، مشيرة إلى حديث النبي ﷺ الذي حدد فيه أوقات الصلوات، كما رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، حيث قال فيه النبي ﷺ:

 

«وقت صلاة الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأول، ووقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء ما لم يحضر العصر، ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل».

 

وأكدت دار الإفتاء أن استخدام التقنيات الحديثة وسيلة مباحة وميسرة لخدمة العبادات، شريطة أن تكون مضبوطة ومعتمدة من الجهات المختصة، مشددة على أن الأذان والإعلان الرسمي للمواقيت يبقى هو المرجع الأساسي في حال التردد أو الشك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى