كشف أحمد طارق، خبير التكنولوجيا، تفاصيل العطل التقني الذي أثر على عدة قطاعات حيوية حول العالم يوم أمس، بما في ذلك المطارات والبنوك وقطاع النقل، موضحًا أن جميع الخبراء الأجانب يتفقون على أن العطل كان فنيًا بحتًا.
في تصريحاته خلال لقائه مع الإعلاميتين رشا مجدي ونهاد سمير، ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة صدى البلد، أشار أحمد طارق إلى أن نسبة احتمال كون العطل فنيًا تصل إلى 70%، بينما تصل نسبة احتمال كونه هجومًا مقصودًا إلى 30%. وأكد أن شركة “كراود سترايك”، التي قامت بتحديث أمني في نظامها، هي شركة متعاقدة مع مايكروسوفت وقد أجرت تحديثات مشابهة في السابق.
وأشار طارق إلى أن الخسائر الناتجة عن هذا العطل قد تصل إلى تريليونات الدولارات. وأوضح أن التحديث الأمني الذي أرسلته “كراود سترايك” تعارض مع نظام تشغيل ويندوز في ملف محدد، مما أدى إلى ظهور “الشاشة الزرقاء” على الأجهزة، وهو أمر وارد في حالات تعارض التحديثات.
وأضاف أن أي شركة تقوم بإجراء اختبارات جودة متعددة قبل إرسال التحديثات إلى العملاء، مما يرفع من احتمالية أن يكون العطل المفتعل قد يكون ناتجًا عن تدخل خارجي، حيث قد يكون هناك هاكرز لم يعلنوا عن أنفسهم بعد.
وأنهى طارق بالتأكيد على أن العطل التقني العالمي بدأ قبل يومين من الشلل الذي أصاب العديد من الدول صباح يوم الجمعة. فقد بدأت الأجهزة في التعليق بشكل مفاجئ منذ 72 ساعة، ولكن لم تظهر شاشة الموت في تلك الفترة، مما يضيف بعدًا إضافيًا لفهم طبيعة المشكلة.
