أوضح الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي، أن قرار البنك المركزي المصري اليوم بتثبيت سعر الفائدة يأتي في إطار رؤية واضحة للسيطرة على التضخم السنوي والشهري في مصر.
آلية عمل البنوك المركزية:
وأشار سعيد، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كل الزوايا” على قناة “أون”، إلى أن البنوك المركزية تقوم برفع سعر الفائدة في حال ارتفاع نسب التضخم، وذلك بهدف تشجيع المواطنين على الادخار بدلاً من الإقبال على شراء سلع معينة، خاصة تلك التي يعاني من نقص في المعروض وارتفاع في الأسعار، وبالتالي الحد من زيادة التضخم.
جهود مكثفة للسيطرة على التضخم:
وأوضح الخبير الاقتصادي أن مصر شهدت خلال الفترة الماضية أزمة كبيرة في ارتفاع الأسعار، إلا أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في السيطرة على معدل التضخم، حيث انخفض من 40% في وقت سابق إلى 31% في إبريل الماضي.
تثبيت سعر الفائدة مؤشر إيجابي:
وأكد سعيد أن قرار تثبيت سعر الفائدة من قبل البنك المركزي يعكس انخفاض معدلات التضخم،
توقعات بإنخفاض الأسعار:
وتوقع الخبير الاقتصادي أن تشهد الأسعار انخفاضًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن أسعار بعض السلع الأساسية، مثل اللحوم والدواجن، قد بدأت بالفعل في الانخفاض خلال الشهر الجاري.
عوامل تدعم التحسن الاقتصادي:
وأرجع سعيد التحسن الاقتصادي إلى عدة عوامل، منها:
زيادة حصيلة مصر من العملات الأجنبية: أدى ذلك إلى ارتفاع الاحتياطي النقدي في البنك المركزي، مما انعكس إيجابًا على سعر الصرف واستقراره.
تحفيز العاملين في الخارج على إرسال أموالهم عبر البنوك: وفر ذلك المزيد من العملات الأجنبية للاقتصاد المصري.
الإقبال على شراء العملات الأجنبية: زادت الطلب على الدولار الأمريكي بعد استقرار سعر الصرف، مما أدى إلى وجود طوابير في البنوك لتحويل الأموال.
خاتمة:
أعرب الدكتور أحمد سعيد عن تفاؤله بتحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا على أهمية استمرار الجهود الحكومية للسيطرة على التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.