اقتصاد وبنوك

خبير اقتصادي: الصراعات العالمية تُشعل أسعار الطاقة.. وأوروبا تتحمل العبء الأكبر

أثار استمرار الصراعات والأزمات العالمية، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، موجة من الارتفاعات غير المسبوقة في أسعار الطاقة، مما تسبب في أزمة اقتصادية خانقة على مستوى العالم، مع تأثر أوروبا بشكل خاص.

في هذا السياق، حذر محسن السلاموني، أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، من تداعيات هذه الأزمة على دول أوروبا، مؤكداً أن اعتمادها الكبير على الطاقة الروسية، التي كانت تُمول 80% من احتياجاتها، جعلها عرضة بشكل كبير لأي تقلبات في أسواق الطاقة.

وأشار السلاموني إلى أن الشرق الأوسط قد أصبح بديلاً هاماً لأوروبا في مجال الغاز والبترول، مع لعب مصر دورًا محوريًا في تمويل أوروبا بشكل مباشر من خلال خط الغاز.

وعلى صعيد آخر، أوضح السلاموني أن استمرار الحرب الإسرائيلية يُفاقم من حدة الأزمة، حيث تُعاني إسرائيل من احتياجات كبيرة للطاقة، مما يُساهم في زيادة الطلب على الطاقة وارتفاع أسعارها.

وأكد السلاموني أن ارتفاع أسعار الطاقة يُعد عنصرًا أساسيًا في حسابات التضخم الاقتصادي، مما يُعقد عملية تخفيض التضخم، ويُؤدي إلى زيادة قيمة الفائدة، وهو ما يُشكل عبئًا إضافيًا على الدول الأوروبية والصناعية، حيث يُؤدي إلى زيادة الأسعار في الأسواق.

وأشار السلاموني إلى أن زيادة أسعار الفائدة تُؤثر سلبًا على الإنتاجية، حيث تُقلل من كميات الإنتاج بسبب قلة الحصول على الطاقة لارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى زيادة أسعار المواصلات.

وأمام هذه التحديات، حذر الخبراء من ضرورة العمل على إيجاد حلول عاجلة للصراعات والأزمات العالمية، والبحث عن بدائل مستدامة للطاقة، لضمان استقرار أسواق الطاقة وحماية الاقتصاد العالمي من مزيد من الانهيار.

وبشكل عام، تُؤكد هذه الأزمة على أهمية التعاون الدولي والبحث عن حلول مشتركة للتحديات العالمية، خاصة تلك المتعلقة بالطاقة والأمن الغذائي، لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى