كشف الدكتور أحمد جمعة عبد الغني حسن أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق ومستشار الجامعة للسياسات والشئون الاقتصادية ومدير برامج كلية التجارة في نظام الساعات المعتمدة بجامعة الزقازيق الأهلية، أن سياسات الرئيس الأمريكي – يحمل دونالد ترامب المنتخب تداعيات اقتصادية كبيرة على المستوى العالمي، بما في ذلك الاقتصاد المصري. ونظرا للترابط العميق بين الاقتصاد العالمي والدور المركزي للولايات المتحدة في النظام المالي والتجاري الدولي.
وأشار أحمد جمعة إلى أن السياسات الاقتصادية التي يروج لها ترامب ترتبط بقضايا أساسية تشمل الحماية التجارية، والسياسات الضريبية، والهجرة، وأسعار الفائدة، والعملة.
وأوضح أن تخفيض قيمة الدولار يهدف إلى تحسين الصادرات الأمريكية وتقليص العجز التجاري، حيث سيؤدي هذا القرار إلى انخفاض قيمة الدولار أمام العملات الأخرى، مما ينكشف الاحتياطي الأجنبي المصري (الذي يشكل الدولار نسبة كبيرة منه). نسبة كبيرة) إلى تقلبات قد تؤثر سلباً على استقرار سوق الصرف.
على سبيل المثال، في نهاية عام 2023، كان الدولار يشكل نحو 60% من الاحتياطيات النقدية العالمية، مما يعني أن أي انخفاض في قيمته سيؤثر على اقتصادات الأسواق الناشئة التي تعتمد على الدولار في التجارة وسداد الالتزامات الدولية.
وأشار إلى أهمية تنويع الاحتياطيات الدولية: زيادة نسبة الذهب والعملات الأخرى مثل اليورو واليوان الصيني لتقليل الاعتماد على الدولار، كما أن انخفاض قيمة الدولار سيعزز الاتجاه نحو الذهب كبديل. ملاذ آمن.
ومع ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، يمكن تحويل جزء من الاحتياطيات المصرية إلى هذا الأصل، الأمر الذي يتطلب إدارة حذرة لتجنب مخاطر تقلبات الأسعار.
بالإضافة إلى تعزيز العملة المحلية: تعزيز السياسات النقدية التي تدعم استقرار الجنيه المصري مما يقلل من تأثير تقلبات العملات الأجنبية، بالإضافة إلى التحوط ضد تقلبات الدولار: استخدام عقود التحوط لتأمين الالتزامات المالية.
وأضاف جمعة أن سياسة ترامب التجارية تعتمد على فرض رسوم جمركية على الواردات لتعزيز الصناعة المحلية. وفرض خلال فترة ولايته السابقة تعريفات جمركية على البضائع الصينية والأوروبية، مما أثر على سلاسل التوريد العالمية، وبالتالي قد تواجه مصر، التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة وبعض الأسواق الأوروبية، تحديات في دخول هذه الأسواق إذا تضررت من ذلك. سياسات ترامب التجارية.
وأشار إلى أهمية تنويع أسواق التصدير: فتح قنوات تصدير جديدة في آسيا وأفريقيا لتعويض أي تراجع في السوق الأمريكية، وتعزيز الاتفاقيات التجارية: التفاوض مع الولايات المتحدة للحصول على إعفاءات أو مزايا خاصة للسلع المصرية، وزيادة دعم الصناعات المحلية: تقديم حوافز للشركات لتحسين القدرة التنافسية لمنتجاتها وتقليل الاعتماد عليها. على الواردات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress