خبراء ومسئولون يطالبون بتحسين آليات التمويل وأدوات التمويل الأخضر لتسريع التحول فى الطاقة بإفريقيا
اجتمع القادة من جميع أنحاء العالم في المائدة المستديرة الوزارية حول “تسريع تحول الطاقة والتصنيع الأخضر في أفريقيا”، لمناقشة الفرص والتحديات في تحول الطاقة في أفريقيا واستكشاف استراتيجيات لتسريع اعتماد الطاقة المتجددة.
شاركت العديد من الدول الإفريقية في مناقشة حلول لتسريع تحول الطاقة في القارة الإفريقية، ضمن فعاليات الاجتماع الخامس عشر لجمعية “إيرينا” الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي. وركزت المناقشات على الفرص والتحديات التي يواجهها تحول الطاقة في أفريقيا، وناقشت استراتيجيات تسريع اعتماد الطاقة المتجددة.
أكد فرانسيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، أن “الشراكة المتسارعة للطاقة المتجددة في أفريقيا” تنمو بشكل جيد، حيث تضم الآن 9 دول، وقد ظهر ذلك مع المؤتمر الأول لعرض الاستثمار فرص الطاقة المتجددة لبلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والتي تستضيفها كينيا. وفي العام الماضي تم الإعلان عن مشاريع مع الوكالة الأفريقية للطاقة المتجددة بالتعاون مع كينيا تبلغ حوالي 1 جيجاوات باستثمارات 2.7 مليار دولار. ومع ذلك، ونظرا لاحتياجات الاستثمار، فمن الأهمية بمكان أن نواصل تعبئة التمويل.
وكشفت الأرقام التي تم استعراضها أن الفوارق في أفريقيا تبدو صارخة. على سبيل المثال، تتمتع مصر بتغطية كاملة للكهرباء بينما لا تتجاوز التغطية في جنوب السودان 6.7%.
وعلى الرغم من امتلاكها 60% من موارد الطاقة الشمسية الأولية في العالم، تم توليد 20% فقط من الكهرباء في أفريقيا من مصادر متجددة في عام 2018.
ومن أحدث الأرقام، ظهرت صورة مثيرة للقلق: مئات الملايين في جميع أنحاء العالم محرومون من خدمات الكهرباء الأساسية، وبينما تم إحراز تقدم في العقود الماضية مع حصول أجزاء كبيرة من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية على وصلات بالشبكة، لقد أوقف الوباء المزيد من الإنجازات. في هذا المجال.
ومع ذلك، شكل عام 2023 نقطة تحول بالنسبة لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مع ارتفاع كبير في أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، وهو ما يمثل أكثر من ثلث توصيلات الكهرباء الجديدة.
في حين أكد عبد الله العلاء، مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون الطاقة والاستدامة، الحاجة الملحة للتمويل لتسريع قدرة أفريقيا على توليد الطاقة المتجددة، قائلاً: “إن تسريع تحول الطاقة في أفريقيا يمكن تحقيقه من خلال تحسين آليات التمويل، تعزيز أدوات التمويل الأخضر، وأطر السياسات الواضحة. والاستثمار في المهارات المحلية.
بينما ناقشت جلسة أخرى بعنوان “المبادئ المناخية لفتح الطريق أمام تمويل الشبكات” الابتكارات الجديدة في توسيع استثمارات الطاقة المتجددة وربطها بالشبكة في أفريقيا.
وشدد الدكتور عفيف سيف اليافعي، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة للنقل والرئيس المشارك لرابطة شرق أفريقيا للطاقة المتجددة، على التعاون العالمي والتمويل المبتكر باعتبارهما مفتاحين لتوسيع الاستثمارات في الشبكات والطاقة المتجددة من أجل تحول الطاقة.
وأوضح اليافعي أن أحد أكبر التحديات التي نواجهها هو عدم كفاية البنية التحتية للشبكة العالمية، ومع الحاجة إلى 21 تريليون دولار بحلول عام 2050، يجب علينا تطوير حلول تمويل متنوعة ويمكن الوصول إليها لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress