تناول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مسألة حساسة تُواجه بعض الزوجات، وهي حقوق الزوجة عند بخل الزوج وعدم الإنفاق عليها وعلى أولادها.
وأجاب الشيخ عثمان على سؤال:** “لو الزوج بخيل ولا يصرف على البيت هل يجوز للزوجة أن تأخذ ماله دون علمه؟“.
واستشهد الشيخ عثمان بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “قال لهند بنت عتبة، عندما سألته: قال لها: خذى ما يكفيك وولدك بالمعروف“.
وبيّن الشيخ عثمان أنّ الإسلام قد منح الزوجة الحقّ في أخذ ما يكفيها هي وأولادها من مال زوجها إذا كان بخيلاً ولا يُنفق عليهنّ.
وشدد على ضرورة اتباع الضوابط الشرعية في هذه الحالة، وهي:
- أن تأخذ الزوجة ما يكفيها هي وأولادها فقط، دون إسرافٍ أو تبذير.
- أن لا تُخبر الزوجة زوجها بما تأخذه من ماله، حفاظًا على كرامته وحفظًا للبيت من التوتر والمشاكل.
- أن تُبذل الزوجة كلّ جهدها لإصلاح زوجها وحثّه على الإنفاق بسخاء، من خلال الحوار والتفاهم.
وأوضح الشيخ عثمان أنّ الإسلام قد حثّ الرجال على الإنفاق بسخاء على زوجاتهم وأولادهم، وأنّ ذلك من علامات التقوى والإيمان.
وبيّن أنّ بخل الزوج قد يُؤدّي إلى العديد من المشاكل الزوجية، مثل:
- الشعور بالظلم والاستياء لدى الزوجة.
- فقدان الثقة والاحترام بين الزوجين.
- الوصول إلى الطلاق في بعض الحالات.
ودعا الشيخ عثمان الأزواج إلى الكرم في الإنفاق على زوجاتهم وأولادهم، وأن يجعلوا ذلك من أولويات حياتهم.
كما دعا الزوجات إلى الصبر والحكمة في التعامل مع أزواجهم البخلاء، وأن يسعين لإصلاحهم بالحوار والتفاهم.