جمعتهما شاشة السينما كعاشقين في العديد من الروايات والأفلام الرومانسية، لكن قصة حبهما في الواقع كانت أكبر وأعمق ولها معنى أكبر. لقد كانت حياة وعالمًا عاشوا فيه لبعضهم البعض. عاشوا معًا الأحلام، وواجهوا الأزمات معًا، وتغلبوا على المحن والظروف، وكل منهم يمسك بيد الآخر ويعتمد عليه. اجتمعوا وكأنهم شخص واحد ولا يفرقهم إلا الموت، وفاة الفنان الكبير حسن يوسف، الذي رحل منذ أيام، تاركا وراءه حب حياته. ويعيش الفنان المعتزلة شمس البارودي ذكرى هذا الحب الذي بدأ مع بداية السبعينيات واستمر لأكثر من 50 عاما مروا خلالها بأحداث كثيرة وظل هذا الحب صامدا ويزداد يوما بعد يوم. يوم لا ينتهي بالموت.
وفي حوار سابق لـ”اليوم السابع”، قال الفنان حسن يوسف، إن علاقته بزوجته شمس البارودي بدأت بالشجار عندما كانا يشاركان لأول مرة معًا في بطولة أحد الأفلام، لذا تأخرت شمس عن التصوير، فاتصل بها وهي بطلة العمل ليسألها: «لماذا تأخرت يا شمس؟» فغضبت عليه قائلة. شمس البارودي لم يذهب للتصوير ولم يكمل الفيلم، فتقابلا للمرة الثانية في فيلم “قصة 3 بنات”، ومن بعده فيلم “رحلة حب” الذي تم تصوير مشاهده في سوريا حيث تعيش عائلة شمس البارودي.
وعن بداية مشاعر الحب بينهما، قالت الفنانة الراحلة: «بينما كنا نصور فيلم رحلة حب في بلدها سوريا كنت أشاهدها ووجدتها تختلف عن غيرها في الشكل والموضوع. وبدأت مشاعر الحب بيننا، وعندما هبطنا مصر ذهبت إلى فيلا والدها وطلبت منه يدها، وتزوجنا في 8 فبراير 1972، وأصبحت شمس. حب العمر وأفضل زوجة. وبعد الزواج اتفقنا على عدم التمثيل أمام أي بطل غيري. وعملنا معاً في عدد كبير من الأفلام، وأنجبنا أبناءنا الأربعة ناريمان، وعمر، ومحمود، وعبد الله».
وعن تفاصيل اعتزال شمس الذي غيّر مجرى حياة الأسرة، قال حسن يوسف في حواره مع “اليوم السابع”: كنت أنا وشمس نستعد لتصوير فيلم جديد من إنتاجي دفعت من أجله دم قلبي واشتريت رواية «عشق صاحبة السمو» من الكاتب موسى صبري، وسافرنا لشراء ملابس من أرقى دور الأزياء في فرنسا لتناسب شخصية الأميرة التي سيجسدها شمس في الفيلم. ودفعت أكثر من 40 ألف دولار ثمن الملابس حينها، ثم سافرت شمس لأداء العمرة مع والدها. وخلال العمرة، قررت شمس اعتزال الفن وارتداء الحجاب، وبعد عودتها قالت: لن أمثل ولن أمثل. سألعب الدور ولا أريد العمل، فظننت أن هذا تأثير العمرة وستعيد النظر في قرارها، وتحدث معها المخرج حلمي رفلة الذي كان بمثابة الأب الروحي لها وهو ورأيت أنني وشمس نشبه دويتو محمد فوزي ومديحة يسري، ولم تتراجع شمس عن قرارها، ورفضت الاستعانة بأي بطلة غيرها. لأنني اشتريت الرواية بسببها، واحترمت قرارها.
شمس البارودي وحسن يوسف تعرضا لهجوم شديد بعد قرارها الاعتزال وتوقف الزوج عن التمثيل لفترة. وعن الهجوم الذي تعرض له هو وزوجته شمس البارودي، قال الفنان الراحل: “تحملنا معًا ولم نرد على الهجوم الذي استهدفنا وما زال يستهدفنا، بالتشكيك في نوايانا، ونسعى دائمًا العون من كلمة الله.” «إن الله يدافع عن الذين آمنوا».
وعاش حسن يوسف طوال حياته مخلصاً ومخلصاً ومحباً لزوجته شمس البارودي. رآها جمال العالم وجنة الله على الأرض. كرست شمس حياتها ووقتها كله للعبادة لعائلتها وزوجها وأولادها. اهتمت بكل تفاصيلهم وأمطرتهم بحبها ومشاعرها، وخاصة زوجها الحبيب حسن يوسف. وكانت تحرص على التجمعات العائلية لأهلها وعائلة زوجها، وكانوا يمرون معاً. العديد من الأزمات والمحن حتى صدموا بوفاة ابنهم الأصغر عبد الله الذي غرق العام الماضي في الساحل الشمالي. تغيرت ظروف الأسرة وحاولت شمس، رغم صدمتها وحزنها، التخفيف عن زوجها الذي لم يتحمل قلبه صدمة الانفصال عن ابنه. اعتزل التمثيل وعاش للعبادة ولعائلته. وبعد تدهور حالته الصحية، حول شمس البارودي غرفته إلى غرفة العناية المركزة، وحرصت على راحته وخدمته، حتى أنها رفضت أن يتركه لحظة واحدة، حتى صعدت روحها إلى جوارها بين أحضانها. ، وفي أحضانها.
وعبرت الزوجة المحبة عن مشاعرها تجاه زوجها بعد رحيله قائلة: “حمد الله وأشكره وراضية بقضاءه سبحانه. عزائي أنه عالم مؤقت سنغادره لا محالة، كل في وقته المحدد، وحياتنا الحقيقية هناك ولقائنا مع الأحبة إن شاء الله تعالى في جنات النعيم”.
وأضافت: “حقيقة الفراق صعب بعد 52 سنة، عشرة من رجل محب ومهتم ولطيف وكريم وزوج وحبيب وحبيب يدعمني، وعمري 26 سنة، وهو 38 سنة”. هو أكثر نضجاً مني عقلاً وخبرة، فيمطرني بحبه وعطائه واهتمامه بأصغر التفاصيل التي تسعدني، ويقدمها لي، لأستغني عن العالم معه”.
وتابعت: “الحياة آمنة ومطمئنة، وكأن الله وضعه في حياتي ليغير مسارها بالكامل، حبيبي حسن أنت معي في كل لحظات حياتنا، لم ولن تتركني، حبيبي، وكما وعدتني في آخر حديث بيننا، أمسك بيدي وأضمها إلى صدرك وأنت على فراش المرض، كن مطمئناً إلى اللقاء يا حبيبي إن شاء الله. في صحبة العباد التائبين المتحابين في حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في دار رحمته، وبصدقك، لم تخلف معي عهدا قط، و أعيش شوقا إلى لقائي بكم وبجميع أحبتي في دار رحمة الله وكرمه سبحانه. فراقك ليس وداعاً يا حبيبي، بل وعد بلقاء الحبيب بحبيبته ولله الحمد.
حسن يوسف وشمس البارودي
حسن يوسف وشمس البارودي
حسن يوسف وشمس البارودي تزوجا
حسن يوسف وشمس البارودي في لحظات رومانسية
حسن يوسف وشمس البارودي في حفل زفافهما
حسن يوسف وشمس البارودي
حسن يوسف وشمس البارودي
حسن يوسف وشمس البارودي يتزوجان
حسن يوسف وشمس البارودي تزوجا
حسن يوسف وشمس البارودي تزوجا
حسن يوسف وشمس البارودي
حسن يوسف وشمس البارودي تزوجا
شمس البارودي مع عائلتها
شمس البارودي وحسن يوسف
حسن يوسف وشمس البارودي في صورة عائلية
حسن يوسف
حسن يوسف وشمس البارودي
حسن يوسف وشمس البارودي
حسن يوسف وشمس البارودي مع العائلة
حسن يوسف وشمس البارودي مع العائلة
حسن يوسف وشمس البارودي مع العائلة
صورة لعائلة حسن يوسف
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress