شهد حزب سيريزا اليوناني المزيد من الانقسامات في نهاية هذا الأسبوع، وهو على وشك فقدان موقعه كأكبر حزب معارض في البلاد، بعد أن أعلن زعيمه السابق ستيفانوس كاسيلاكيس عن تأسيس حركة سياسية جديدة.
وأعلن كاسيلاكيس، الذي عزل مؤخرا من رئاسة الحزب، السبت، إطلاق حركة سياسية جديدة، آخذا معه أربعة نواب على الأقل من الحزب، بحسب ما نقلت مجلة بوليتيكو.
وقال كاسيلاكيس أمام حشد من أنصاره أمام مقر حملته الانتخابية الجديد: “لقد أغلق سيريزا فصله الديمقراطي”، مؤكدا أنه سيقود قوة سياسية تقدمية جديدة.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من تأكيد حزب سيريزا رسميا أن كاسيلاكيس لن يتمكن من الترشح مرة أخرى لقيادة الحزب في الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، مع احتمال إجراء جولة إعادة في الأول من كانون الأول/ديسمبر إذا لزم الأمر.
في هذه الأثناء، حدثت مشاهد من الفوضى عندما حاول المئات من أنصار كاسيلاكيس، المعروفين باسم “كاسيليستاس”، اقتحام المكان، بدعوى أنه تم استبعادهم عمداً، ووقعت أنباء عن اشتباكات وصيحات استهجان، فيما تم استدعاء الشرطة لتوفير الأمن.
وسط هذه الفوضى، تم تأكيد أربعة مرشحين رسميًا لخلافة كاسيلاكيس كزعيم للحزب: النائبان سوكراتيس فاميليوس وبافلوس بولاكيس، وعضو البرلمان الأوروبي نيكولاس فارانتوريس والممثل أباتولوس غليتسوس.
ويواجه حزب سيريزا اليساري أزمة وجودية منذ هزيمته الساحقة في الانتخابات الأخيرة على يد رئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس العام الماضي، والتي أدت إلى استقالة زعيمه صاحب الكاريزما أليكسيس تسيبراس.
وفي سبتمبر 2023، تم انتخاب كاسيلاكيس لقيادة حزب سيريزا رغم أنه غير معروف سياسيا، ومنذ ذلك الحين يتورط الحزب في صراعات داخلية شرسة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ترك العشرات من أعضاء سيريزا الحزب وأنشأوا حزب اليسار الجديد. وتصاعدت التوترات داخل الحزب بعد أدائه الضعيف في انتخابات الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران الماضي، حيث تبنى كاسيلاكيس موقفا هجوميا ضد أغلبية أعضاء الحزب، خاصة ضد سلفه تسيبراس.
والشهر الماضي، مُنع كاسيلاكيس من الترشح لزعامة الحزب بعد إرسال تهديد قانوني لسيريزا، ومنذ مساء الجمعة، أعلن أربعة نواب رحيلهم عن الحزب، فيما من المتوقع أن ينضم إليهم نحو ثمانية نواب آخرين خلال الأيام المقبلة.
وحتى يوم الجمعة، كان لحزب سيريزا 35 نائبا في البرلمان اليوناني، يليه حزب باسوك الذي يضم 31 نائبا، مما يعني أنه بحلول يوم الاثنين يمكن لباسوك أن يحل محل سيريزا كأكبر حزب معارض في البلاد.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress