يشهد جنوب كاليفورنيا واحدة من أكثر حرائق الغابات تدميرا منذ عقود. وتشير وكالة أسوشيتد برس إلى أن الحرائق لا تندلع عادة في هذا الوقت من العام، لكن عوامل عديدة اجتمعت لتتحدى التوقيت بسرعة وبشكل قاتل.
وفي ظل اشتعال حرائق لوس أنجلوس، أوضحت الوكالة أن الأمر بدأ مع رياح سانتا آنا العملاقة، التي أشعلت الحرائق والجمر بسرعة وصلت إلى أكثر من 150 كيلومترا في الساعة، وهي أسرع من المعدل الطبيعي. أضف إلى ذلك عودة الجفاف الشديد والتقلبات الجوية التي أدت إلى نمو أطنان الحرائق. وتسجل النباتات في أماكن الأمطار الغزيرة درجات حرارة عالية مما يؤدي إلى جفاف النباتات بحيث تصبح أسهل في الاحتراق. يوجد أيضًا تيار نفاث غير عادي والعديد من خطوط الكهرباء الموجودة في قلب هذه الومضات القوية.
ويقول الخبراء، بحسب وكالة أسوشيتد برس، إن هذا هو السبب وراء تحول حرائق الغابات إلى حرائق حضرية مميتة.
السرعة تقتل
وتقول جينيفر بالش، عالمة الحرائق في جامعة كولورادو، إن حرائق صغيرة وقوية وسريعة اشتعلت في أمريكا الغربية خلال العقدين الماضيين مع ارتفاع درجة حرارة العالم. وجدت دراسة نشرت في مجلس العلوم في أكتوبر الماضي، والتي نظرت في 60 ألف حريق منذ عام 2001، أن الحرائق الأسرع نموا تضاعفت في وتيرتها منذ عام 2001، وتسببت في دمار أكبر بكثير من الحرائق الأبطأ والأكبر حجما.
وأضاف بالش أن الحرائق أصبحت أسرع، والسبب الرئيسي المشتبه به هو تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مما جعل من السهل حرق الوقود عندما تكون الظروف مناسبة.
ومن ناحية أخرى، عادة ما تكون حرائق الصيف أكبر، لكنها لا تشتعل بالسرعة نفسها، حسبما قال جون كيلي، عالم الحرائق في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وأضاف أن حرائق الشتاء أكثر تدميرا لأنها تحدث بسرعة أكبر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress