عاجل

حاول إلصاق التهمة لعمر سامي خلال الاجتماع.. خطة “عبد المحسن سلامة” للتنصل من بيع أرشيف “الأهرام” لشركة أمريكية

كتب: حسام السويفي

في محاولة منه للتنصل مما أثارته بوابة سوشيال برس، خلال اليومين الماضيين، من تورطه، وآخرين في واقعة بيع الأرشيف الرقمي لمؤسسة الأهرام لشركة إيست فيو الامريكية، مقابل 30 ألف دولار، و25% عن قيمة كل تعاقد، عقد عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، اجتماعا مع أعضاء مجلس إدارة الاهرام المواليين له أمس.

وعلمت “سوشيال برس”، أن سلامة طالب خلال الاجتماع بضرورة الرد بشكل غير رسمي على ما أثير من تورطه في بيع أرشيف الأهرام، عبر نشر معلومات بعدم مسؤوليته عن بيع الأرشيف، وتصدير تلك المعلومة لأعضاء الجمعية العمومية في جميع إصدارات المؤسسة، وإلصاق جريمة بيع الأرشيف لعمر سامي رئيس مجلس إدارة الاهرام الذي تولى منصبه عام 2013 لنحو بضعة شهور فقط، وهو غير المدعو عمر أحمد سامي المدير العام لمؤسسة الاهرام، الذي أكدت شركة إيست فيو الأمريكية أنه كان ضمن الحضور في توقيع عقد بيع الأرشيف مع عبد المحسن سلامة، وعادل الحطيبي مدير إدارة أماك.

حاولت “سوشيال برس” الاتصال هاتفيا  بسلامة، إعمالا بحق الرد، ولدفع الاتهامات الموجهة إليه بالمستندات إن امتلكها، أو تأكيد تورطه في بيع الأرشيف حال تضمنت إجابته حديثا مرسلا دون دلائل، وقرائن، ومستندات، إلا إنها لم تستطع الوصول إليه، لتزداد الأسئلة، والألغاز، والطلاسم المحيطة بالواقعة، خاصة أن ما حاول سلامة تصديره لأعضاء مجلس إدارة الأهرام خلال اجتماعه معهم، يتنافي مع ما ورد من معلومات وحقائق تضمنته المراسلات الإلكترونية المرسلة في مايو الماضي، من شركة إيست فيو الأمركية، للزميل الصحفي أيمن عبد العزيز الصحفي بالأهرام، حينما حاول الاستفسار عن صحة الواقعة.

وتفند “سوشيال برس” في سطور ،اداعاءات سلامة، وتكشف عدم صحة المعلومات، التي حاول تصدريها في اجتماعه مع مجلس إدارة الأهرام :

 

1- في الوقت الذي ادعى فيه عبد المحسن سلامة، أن واقعة بيع أرشيف الأهرام تعودد إلى عام 2103، وأنه لم يكن مسؤولا عن إدارة الاهرام وقتها، رغم كونه عضو مجلس إدارة طيلة السنوات الماضية، فإن تأكيد مراسلات شركة إيست فيو الأمريكية، تكشف عدم صحة ادعاءاته، حيث أكدت الشركة الأمريكية، أن أحد العقود بينها وبين مؤسسة الأهرام تم في فبراير 2020، وهو ما أكده الخطاب الذي أرسله عادل الحطيبي نفسه المدير العام لإدارة أماك، الذي أرسله للشركة في 27 فبراير 2020، طالبا منهم فسخ العقد لعدم الالتزام ببعض الشروط في العقد المبرم بين الشركة، ومؤسسة الأهرام.

2- أدعى عبد المحسن سلامة، أنه طلب إجراء تحقيق حول واقعة بيع أرشيف الأهرام عام 2019، وهو ما يعني علمه بالواقعة منذ بدايتها، إلا أن ما تم في التحقيقات يكشف عن عدم جديته في الوصول للحقيقة، خاصة أن التحقيق وصفه البعض بالصوري، لمحاول تهدئة الرأي العام داخل المؤسسة، بعد افتضاح معلومة بيع الأرشيف بين الزملاء الصحفيين داخل المؤسسة، مبررين وصفهم بأن التحقيق لم يسفر عن أي نتائج، ولم يصل إلى إدانة أحد حتى الآن، ما دفع البعض باتهام سلامة بمحاولة التعامل مع الواقعة بدفن أسرارها، وكواليسها، والمتورطين فيها، بهدف نسيان تفاصيلها مع مرور الوقت، دون الكشف عن ملابستها والمسؤولين عنها.

3- تضمنت مراسلات الشركة الأمريكية التأكيد على أن أرشيف الأهرام الرقمي تم إعداده بمعرفة المؤسسة وموافقتها الرسمية، وأن أرشيف الأهرام الرقمي يحتوي على جميع الإصدارات المنشورة، التي يمكن الحصول عليها من عام 1875 حتى عام 2019، مع إضافة محتوى سنوي كل عام، مقابل 30 ألف دولار إمريكي عن قيمة العشرين سنة من الأرشيف، وهو ما يؤكد عدم صحة اداعاءات سلامة بأن الواقعة تعود إلى عام 2103 فقط، لدفع الاتهامات الموجهة إليه بتورطه في الواقعة.

4- أكدت مراسلات شركة إيست فيو الأمريكية، أن البوابة “سندي جيت “، تعمل مع الإدارة العليا للأهرام للحصول على الحقوق اللازمة لهذا المشروع، وأنه تم توقيع اتفاقية بين السيد عادل الحطيبي من مركز الأهرام للإدارة والحاسبات، وبحضور رئيس مجلس إدارة الأهرام عبد المحسن سلامة، والمدير العام للأهرام عمر أحمد سامي، والمستشار القانوني للأهرام، وفجرت المراسلات مفاجأة بزعمها وجود أشخاص يعملون كنقاط اتصال لدى الشركة الأمريكية للأمور اليومية في مؤسسة الأهرام، وهما أحمد عتريس، وعبد الناصر كمال زهران “، ويعملان في مركز أماك “، الأمر الذي يكشف عدم صحة تصريحات سلامة، التي أكد خلالها، أن الأهرام عقدت اتفاقية مع شركة أردنية، وإمارتية فقط لبيع الأرشف.

5- ذكر الزميل أيمن عبد العزيز الصحفي بالاهرام، في بلاغه الذي قدمه للرقابة الإدارية في يوليو الماضي للتحقيق حول واقعة بيع أرشيف الاهرام، أنه تواصل مع السيد هاني جبشة باعتباره مسؤول عن شركة “سيندى جيت” ، الذي مكن موقع East view من الأرشيف الرقمي للأهرام من خلال عقد مشترك بين المؤسسة وسيندى جيت، حيث تم توقيع عقود قديمة بين مؤسسة الأهرام و سيندى جيت يعود إلى عام 2010، فأكد السيد جبشة، أن الأهرام ألغت العقد فجأة، وحاليا تعمل مع East View بمعرفتها، على رقمنة كل أرشيفات الورق، والميكروفيلم المتوفرة لها من خلال الاشتراك الحالي في كل من إصدارات الأهرام، طالبا استئناف العمل مع الأهرام لبيع المزيد من الأرشيفات، الامر الذي يجعل تصريحات سلامة محل تشكيك، وعدم تصديق.

6- أوضح عبد العزيز في بلاغه أنه طلب من السيد حبيشة إرسال أي مستندات تدعم ادعاءاته، فأرسل ما يفيد بأن الموقع الأمريكي حصل على بعض أجزاء الأرشيف الرقمي للأهرام وإصداراته عبر تعاقد مفترض بين الجريدة و شركة “سيندى جيت”، موقع بتاريخ 6 من فبراير 2020، بينما حصل على باقي الأرشيف كاملا مع كل إصداراته عبر النسخ المتوافرة من تلك الإصدارات في مكتبة الكونجرس، و جامعة ستانفورد، ومركز المكتبات البحثية، وأن المفاوضات كانت تجرى بين سيندى جيت والمؤسسة في تلك الاتفاقية على توفير محتوى مرخص للأرشيف عن آخر 20 عاما، وفى رواية أخرى عن  آخر سبعة أعوام فقط منذ عام 2014.
7- نوه عبد العزيز في بلاغه إلى ضياع ملايين الصور من الأرشيف الإليكتروني للصور بالأهرام منذ نحو بضع سنوات، موضحا أن هناك شبهات قوية في أداء بعض المسؤولين الفنيين عن النظام الإليكتروني للصور بمركز أماك، دون التأكد من وجود علاقة لهذه العملية بالموقع والشركات الأمريكية من عدمه، تم إجراء تحقيق حول تلك الواقعة، ولم ينته إلى أى شيء، ما يعد تكذيبا لادعاءات سلامة في عدم معرفة الواقعة، وزعمه أن الواقعة قديمة.
8- تجاهل سلامة التحقيق أيضا في واقعة ضبط طرود لصور ورقية نادرة تحمل ختم مؤسسة الأهرام في مطار القاهرة منذ نحو ثلاث سنوات، كانت في طريقها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ما أثار الريبة حول نيته التغطية على وقائع فساد طالت المؤسسة خلال فترة توليه مسؤولية رئاسة مجلس إدارة الأهرام، دون معرفة لمصلحة من؟ ومن المسؤول عن تلك الجرائم؟، التي قد تساهم في تلطيخ سمعة مؤسسة الأهرام العريقة، عبر الزج بها في شبهات التعاون مع الصهاينة ظلما، فضلا عن ضياع أرشيف لا يقدر بثمن يحمل تاريخ الأمة المصرية، والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى