كشف المخرج السينمائي جيم شيريدان، ضيف شرف مهرجان القاهرة السينمائي، خلال محاضرة أقيمت قبل فترة ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، أنه اتجه للعمل في مجال الإخراج في وقت متأخر من حياته. وقال: «توجهت إلى السينما لأنني أحببت السينما دائمًا، وشعرت أنني محاصر». العمل في المسرح، والذي بدأت العمل فيه بسبب والدي بعد أن أنشأ فرقة مسرحية صغيرة، ولذلك قمت بتدريب الممثلين منذ أن كان عمري 17 عامًا، بين دبلن ونيويورك، وأحيانًا كنت أمثل بنفسي، وشعرت أنني خلقت لأقف على المراحل الكبيرة وليس الصغيرة. كنا نعمل عليه، وعندما بلغت الأربعين أخرجت فيلمي الأول، والغريب أنني لم أفهم طبيعة العمل في المسرح حتى بدأت بإخراج الأفلام».
وتابع شيريدان قائلا: «قدمي اليسرى، وهو فيلمي الأول عن المؤلفة كريستي براون، كان من الأفلام التي يصعب تقديمها، خاصة أنه مقتبس عن قصة حقيقية، وكان من الصعب العثور على بطل يلعبه». الدور بسبب المرض النادر الذي عانى منه بطل القصة وهو مرض دماغي. مصاب بالشلل، لكن النجم العالمي دانييل داي لويس كان الخيار الأمثل”.
وأضاف شيريدان: “الأفلام الجيدة يجب أن تعتمد على جمل مفهومة وبسيطة، وعلى علاقات محددة. ستجد دائماً العائلة حاضرة في أعمالي لأنها ترسم صوراً وقصصاً متكاملة. وأعتقد أن العنصر الأهم لصنع حياة سعيدة ومريحة التصوير هو المشاعر التي يتم فهمها والشعور بها لأن المشاعر لا “يمكنك رؤيتها”.
وأشار شيريدان قائلا: “كنت أتعرض للانتقادات دائما لأن فيلم باسم الأب كان بمثابة صدمة لإنجلترا مثلا، وكنت أتعرض لانتقادات لأن الأب وابنه لا يعيشان في نفس الزنزانة، خاصة العمل”. كان له نوع مختلف من العناصر والجوانب الدينية المهمة. أما عندما أستخدم الموسيقى في أفلامي، فلا أفكر بها في أغلب أفلامي، وفي الغالب أستخدم الموسيقى التي يتم تشغيلها أثناء تصوير المشهد نفسه، لأنني أهتم بالمشاعر أكثر ولا أفكر دائمًا في التركيز عليها. لهم من خلال الموسيقى.”
وأكد شيريدان: «أنا أنتج وأكتب وأخرج أفلامي لأتحكم في العوامل التي أريدها أكثر، خاصة أنه منذ عام 1992، ركزت الاستوديوهات الأمريكية على أشياء مختلفة، مثل العقود المعقدة التي يمكن أن تطرد الممثل أو المخرج، ولهذا السبب مثلا هناك شخص من عام 1992 حتى الآن لم يذكر اسمه”. على أي فيلم.
وأضاف شيريدان أيضاً: “اخترت العمل في فيلم Get Rich or Die Trying، لأنني أردت أن أقدم عملاً مختلفاً تماماً، ولأنني أحببت الراب وموسيقاه لأنه يعتمد أكثر على الكلمة، وهذا ما أفضله”. لأقدمها في أعمالي.”
وأكد شيريدان: “أعتقد أن توجيه وتقديم النصائح للمخرجين للقيام بعملهم هو أمر ليس من طبيعتي، ولكن ما يجب عليك فعله هو أن تجعل كل شخص في موقع التصوير يشعر بالطمأنينة والراحة بوجودك في هذا المكان، كما لو كنت مكانهم”. أمي في هذا الوقت وأتعامل معهم من هذا المنظور، وكأنهم أطفال، فالتواصل هو المفتاح لكل مخرج، وأعتقد أيضًا أنني لو بدأت السينما في سن أصغر، لكنت أكثر جنونًا، وأكثر تعبًا، والغناء، ولكن أعتقد أنني بدأت في عمر مناسب لحياتي وطريقها.”
وأشار شيريدان: «عملت على فيلم قصير عام 2017 لأنه بعد أحداث سبتمبر وتولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة في الولاية الأولى، أردت أن أقدم عملاً يحكي قصة قصيرة، وفي الواقع كان الأكثر صعبة، لأنها يجب أن تحتوي على قصة جيدة في وقت أقصر، وأود أن أعرض ذلك”. الفيلم موجود في مرحلة ما، ولا أعرف حقًا موقفي من الأجندة السياسية. لا أعرف إذا كانت الأفلام قادرة على إحداث تغييرات جذرية في الحياة أم لا.
واختتم شيريدان حديثه قائلاً: “أضع الكثير من نفسي في أي فيلم، لأنني أكتبها داخل نفسي، وأضع فيها تجاربي. كما أحاول ألا أفقد نفسي من خلال الكثير من التحضير قبل البدء في التصوير، وأحاول أن أفقد نفسي”. أستوعب الناس من حولي، وكل فيلم أصنعه أتعامل معه كطفلي.” ولهذا السبب لا أستطيع تفضيل فيلم على آخر، فكل واحد منهم له صعوباته وتحدياته ولحظات انتصاره.
محاضرة لجيم شيريدان أدارها الناقد السينمائي محمد طارق، في إطار الاحتفال بها. يشتهر شيريدان بأفلامه التي تحتفي بالمكان وتأثيره العميق على النفس. لذلك، يشارك شيريدان تجربته ورؤيته الفنية في حديث مطول ويخبرنا كيف يساهم المشهد الجسدي والثقافي والعاطفي للمكان في تطوير الشخصية والحبكة والنغمة البصرية والعاطفية. .
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress