google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
عربى ودولى

جيروزاليم بوست: إسرائيل تحت ضغط دولى هائل لمنعها من إغلاق الأونروا

القاهرة: «سوشيال بريس»

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن إسرائيل تسعى إلى إغلاق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على الرغم من تحذيرات حلفائها وتهديدات الأمم المتحدة بعواقب، مع تصويت إسرائيلي رئيسي في هذا الصدد. الاثنين.

وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إن إسرائيل تتعرض لضغوط دولية هائلة لعدم الموافقة على تشريع يوم الاثنين يقضي بإغلاق عمليات الأونروا التي تقدم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية.

وأصدر وزراء خارجية كندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة بيانا مشتركا أعربوا فيه عن “قلقهم العميق” إزاء الإغلاق، خاصة في ظل الوضع الإنساني الصعب في غزة بسبب الحرب.

وقالوا: “من الضروري أن تكون الأونروا وغيرها من منظمات ووكالات الأمم المتحدة قادرة بشكل كامل على تقديم المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها، وأن تقوم بمهامها بفعالية”.

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين الأسبوع الماضي حول أهمية ضمان استمرارية الأونروا، التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1949.

وذكرت إدارة بايدن، في رسالة إلى إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أهمية الحفاظ على عمليات الأونروا، وهددت بتقييد المساعدة العسكرية للجيش الإسرائيلي على النحو المنصوص عليه في المذكرة رقم 20 ما لم تتخذ إسرائيل خطوات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة.

وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو، هو من بين مجموعة من المبعوثين، بما في ذلك من ألمانيا وإيطاليا وأستراليا وبريطانيا، الذين تحدثوا أيضًا مع السياسيين الإسرائيليين لحثهم على الحفاظ على خدمات الأونروا.

وأشارت إلى أن إسرائيل تخشى أن يسعى المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات انتقامية ضدها في الأمم المتحدة. ومن بين الإجراءات السياسية المحتملة في الأمم المتحدة، يمكن أن يكون الضغط لسحب حقوق التصويت منها في الجمعية العامة، أو سحب اعتماد البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة.

تقدم الأونروا خدماتها لـ 5.9 مليون لاجئ في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة على تفويضها بالعمل سنويًا، والجمعية العامة للأمم المتحدة وحدها هي التي تملك القدرة على إغلاق المنظمة.

ومع ذلك، تتمتع إسرائيل بسلطة منع الأونروا من العمل في الأراضي الخاضعة لسيادتها أو سيطرتها العسكرية.

ولطالما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسياسيون اليمينيون إلى إغلاق الأونروا، لكنهم لم يسيطروا على الوضع محليا باستخدام الحكومة والسلطة التشريعية التي يملكونها لإغلاق الوكالة، التي تعتبر الهيئة الرئيسية التي تقدم المساعدات الإنسانية. الخدمات للفلسطينيين، بحسب الصحيفة.

ولطالما زعمت إسرائيل أن المنظمة تحرض ضدها وضد اليهود وتساعد على ضمان وجود مجموعة دائمة ومتوسعة من اللاجئين الفلسطينيين. ومع ذلك، رأت القوات الإسرائيلية أن تقديم الأونروا للخدمات الإنسانية يوفر عنصرا هاما من عناصر الاستقرار في المنطقة.

وذكرت الصحيفة أنه في العام الماضي، منذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والحملة العسكرية اللاحقة التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة، أصبحت إسرائيل والجيش الإسرائيلي يعتقدان أن الأونروا مرتبطة بشكل وثيق بحماس. أنها لا تستطيع أن تكون مزود خدمة محايدًا، وأكثر من ذلك، اتهمت عددًا من موظفي الأونروا بالمشاركة في عملية احتجاز الرهائن يوم 7 أكتوبر.

وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أنه تم تقديم ستة مشاريع قوانين تتعلق بإغلاق الأونروا، والتي تم تقليصها الآن إلى مشروعي قانونين خاصين. وقد تمت الموافقة على مشروعي القانونين من قبل لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، وهما الآن في مرحلة القراءة الثانية والثالثة النهائية.

وتنص المسودة الأولى على أن الأونروا لن “تدير أي مؤسسة، أو تقدم أي خدمة، أو تقوم بأي نشاط، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر” في إسرائيل، بينما تنص المسودة الثانية على أن المعاهدة بين إسرائيل والأونروا، الموقعة بعد الأيام الستة حرب 1967 ستنتهي بعد سبعة أيام من إقرار المسودة في القراءة النهائية في الكنيست، ولا يحق للجهات الحكومية الإسرائيلية أو ممثليها الاتصال بالأونروا أو ممثليها، ابتداء من ثلاثة أشهر بعد إقرار المسودة، وذلك المجرم وستستمر الإجراءات ضد مشاركة موظفي الأونروا في أعمال ضد إسرائيل، ويجب على مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تقديم تقرير إلى اللجنة كل ستة أشهر حول تنفيذ المشروع.

من جانبها، وصفت الأونروا التصويت المرتقب في الكنيست بـ”المروع”، وقال متحدث باسم الأونروا: إن “مثل هذه الخطوة من قبل دولة عضو في الأمم المتحدة ضد منظمة مرخصة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة هي خطوة غير مسبوقة وخطيرة”. وهو يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى