في حوار صادم، اعترف بيل جيتس، أحد رواد صناعة التكنولوجيا، بأنّه يفتقر إلى مهارة تمتع بها ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة أبل، وذلك خلال مقابلة أجراها في بودكاست “Armchair Expert” مع داكس شيبرد.
وكشف جيتس عن إعجابه الشديد بقدرة جوبز الفريدة على التحدث على المسرح بسهولة وسلاسة طبيعية، وهي المهارة التي سعى جاهداً لمحاكاتها دون جدوى، قائلاً: “لن أحقق هذا المستوى أبدًا”، حسبما نقل موقع إندياتوداي.
وتطرّق جيتس في حديثه إلى تجاربه المشتركة مع جوبز في السفر حول العالم، ممثلين لشركتيهما العملاقتين، مايكروسوفت وأبل، سعياً وراء إقناع الأفراد والمؤسسات بأهمية الأدوات التكنولوجية الحديثة مثل جداول البيانات والبريد الإلكتروني في حياتهم العملية اليومية.
وأكد جيتس على رغبته الدائمة في امتلاك مهارات التواصل الجذابة التي تمتع بها جوبز، إيمانًا منه بأهمية حشد الدعم للقضايا الجوهرية مثل التعليم والصحة والتكنولوجيا الجديدة. وشدد على ضرورة تبسيط الأمور والتركيز على الجمهور، مع السعي لشرح الأفكار المعقدة بطريقة سهلة ومباشرة، وتحفيز التفاعل والحصول على ردود الفعل.
وتشتهر سيرة ستيف جوبز بجهوده الدؤوبة في التحضير لعروضه التقديمية، حيث كشف مؤلفا كتاب “أن تصبح ستيف جوبز” برينت شلندر وريك تيتزيلي عن قيامه بقضاء أشهر في التحضير، مُدققًا كل تفصيل بدءًا من الإضاءة وصولًا إلى الشرائح، حرصًا منه على تقديم عرض مثالي لا تشوبه شائبة.
ولم يقتصر إعجاب جيتس بجوبز على مهاراته في التحدث فحسب، بل عبّر في عام 2019 عن تمنّيه لو كان يمتلك بعضًا من “سحره” الكاريزمي. ويرى جيتس أنّ القضايا التي يعمل عليها، رغم أهميتها، لا تحظى بنفس الاهتمام الذي حظيت به مشاريع جوبز.
وتُجسّد اعترافات جيتس بمهارات جوبز التأثير الهائل لهذا الأخير على عالم التكنولوجيا، وتُؤكّد من جديد على أهمية التواصل الفعّال ليس فقط في مجال التكنولوجيا، بل في كافة مجالات الحياة.
