google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
عربى ودولى

جنوب أفريقيا.. دولة تمتلك أكبر احتياطى من المعدن الأغلى من الذهب

القاهرة: «سوشيال بريس»

في بانوراما المعادن، حقق الروديوم مكانة بارزة لدرجة أنه حل محل الذهب، وأصبح هذا المعدن، المعروف بمقاومته للتآكل وتعدد استخداماته في التطبيقات الصناعية المتعددة، “أصلًا آمنًا” ذي قيمة متزايدة. وتعتبر دولة جنوب أفريقيا المنتج العالمي الرئيسي، مما يجعلها الدولة التي تمتلك أكبر احتياطي من المعدن الأغلى على الكوكب، وهو ما يضاعف قيمة الذهب، بحسب صحيفة “كونوميستا” الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن سعر الروديوم حاليا يفوق سعر الذهب، ليصل إلى أسعار تجعله من أغلى المعادن في العالم، وهي الظاهرة التي جذبت انتباه المستثمرين والمحللين الماليين. يستخدم الروديوم في المقام الأول كمحفز في مركبات البنزين، حيث يلعب دورًا حاسمًا في تقليل الانبعاثات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن انعكاسها ومقاومتها العالية جعلتها مادة شائعة في المجوهرات الراقية، ومع ذلك، فإن ندرتها هي ما يدفع سعرها حقًا؛ ولا يتم استخراجه بشكل مباشر، بل هو منتج ثانوي لتعدين البلاتين، وهذا ما دفع جنوب أفريقيا، المنتج العالمي الرئيسي، إلى تركيز معظم المعروض من هذا المعدن، وفقا للخبير المالي غريغوريو غانديني.

وبحسب غانديني، فإن الروديوم، الذي ينتمي إلى مجموعة المعادن البلاتينية (PGM)، إلى جانب البلاتين والبلاديوم والأوسيميوم والإيريديوم والروثينيوم، يصل حاليًا إلى 4660 دولارًا، في حين يبلغ سعر الذهب حوالي 2695 دولارًا للأونصة.

وقفز متوسط ​​سعر أونصة الروديوم عالميا من 1069 دولارا في المتوسط ​​في عام 2013 إلى مستوى قياسي بلغ 22252 دولارا في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، ظل السعر يتقلب، وفي عام 2020 انخفض إلى 11205 دولارات في المتوسط.

لقد زاد الطلب العالمي على الروديوم بشكل ملحوظ؛ وتقدر بوابة الإحصائيات Statista أن الطلب وصل إلى 1.11 مليون أوقية في عام 2022، وفي عام 2023 وصل إلى 1.64 مليون ولم يتم الانتهاء من البيانات بعد. وكان تأثيرها في 2021 كبيرا لدرجة أنها وصلت إلى ذروة بلغت 28775 دولارا للأوقية (27331 يورو بسعر الصرف)، متجاوزة الذهب الذي وصل سعره إلى 1800 دولار للأوقية (1709 يورو بسعر الصرف).

85% من الروديوم يذهب إلى الصناعة

ويتحمل قطاع السيارات المسؤولية بشكل رئيسي عن هذا الطلب المتزايد، حيث أن الروديوم ضروري لصناعة المحولات الحفازة التي تقلل من انبعاثات أكسيد النيتروجين (NOx).
وأوضح ألفارو همبرتو أوخيدا، نائب الرئيس التنفيذي للقيم AAA، أن حوالي 85% من الروديوم المنتج مخصص لهذه الصناعة. ومع ذلك، فإن الإنتاج المتزايد للسيارات الكهربائية يثير تساؤلات حول الطلب المستقبلي على الروديوم، حيث تستخدم هذه المركبات تقنيات مختلفة يمكن أن تقلل من حاجتها.

ويعود التقلب في سعر الروديوم أيضًا إلى سوقه الصغير وغير السائل، حيث يمكن لأي تغيير في العرض أو الطلب أن يولد تقلبات كبيرة. على الرغم من أن المعادن مثل البلاتين والبلاديوم يمكن اعتبارها بدائل، إلا أن أيا منها لا يوفر نفس كفاءة الروديوم في بعض التطبيقات. مما يضمن ارتفاع الطلب عليه.

تشير توقعات الروديوم إلى أن السعر قد يظل أعلى من 4000 دولار للأونصة (3800 يورو بسعر الصرف) حتى منتصف عام 2025، مدفوعًا بالطلب المستمر من شركات صناعة السيارات. ومع ذلك، فإن أي انقطاع في العرض يمكن أن يسبب نقصا، وهو ما سيشجع بدوره على البحث عن بدائل في المواد الحفازة والتطبيقات الصناعية.

رواسب الروديوم الجديدة

وفي الآونة الأخيرة، تم اكتشاف رواسب جديدة من الروديوم في أمريكا الجنوبية، وخاصة في بلدان مثل كولومبيا والبرازيل، حيث يتزايد استخراجه. على الرغم من أن إنتاج الروديوم في هذه المناطق لا يزال متواضعا مقارنة بالعمالقة مثل جنوب أفريقيا وروسيا، إلا أن هذه البلدان بدأت في وضع نفسها كلاعبين ذوي صلة في السوق العالمية لهذا المعدن.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى