google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
منوعات

تقرير أمريكي يكشف: إشارة مشفرة عبر الراديو وراء حادث تفجيرات البيجر بلبنان

القاهرة: «سوشيال بريس»

ولا تزال حادثة لبنان، بعد تفجير آلاف أجهزة النداء، تثير الكثير من التساؤلات حول كيفية اختراق جهاز النداء، خاصة أنه من الأجهزة الذكية الآمنة والتي يصعب اختراقها مقارنة بالهواتف الذكية.

وكشف تقرير نشرته إذاعة صوت لبنان أن انفجار أجهزة النداء التابعة لحزب الله حدث عندما تلقت إشارة مشفرة منقولة عبر ترددات الراديو، حيث تم ربط أجهزة النداء المزيفة التابعة لحزب الله بنظام نداء لاسلكي يتم فيه إرسال إشارات مشفرة عبر تقنية الترددات الراديوية من أجهزة الإرسال إلى أجهزة النداء، والتي لا يمكنها سوى استقبال وفك تشفير إشارات الترددات الراديوية.

كيف تتم عملية الإرسال في أجهزة النداء اللاسلكية؟

وأوضح التقرير أن عملية نقل الإشارة في نظام النداء اللاسلكي تبدأ عبر منطقة واسعة حيث يقوم المرسل بإدخال رسالة أبجدية رقمية في محطة نداء مركزية، تعرف أيضًا باسم وحدة تحكم الإرسال أو مُنشئ المكالمة. ثم يتم تشفير هذه الرسالة في إشارة تردد لاسلكي يرسلها وحدة التحكم إلى شبكة من أبراج الإرسال، والتي تنقل الإشارة إلى مشتركي النداء الموجودين ضمن نطاق جغرافي محدد من الأبراج.

عندما يتم تشغيل أجهزة الاستدعاء، تلتقط الهوائيات المدمجة فيها إشارة التردد اللاسلكي وتنقلها إلى أجهزة استقبال لاسلكية داخلية، والتي ترسل المعلومات المشفرة إلى المعالجات التي تقوم بفك تشفير وإعادة إنتاج الرسالة الأبجدية الرقمية الأصلية المرسلة من وحدة التحكم.

وكشف التقرير أنه في حال ضبط أو برمجة أجهزة الاستدعاء لاستقبال الرسالة، فإنها تقوم بإخطار المستخدمين بوصول الرسالة عبر إصدار صوت تنبيه أو اهتزاز وعرضها على الشاشة.

معهد جورج ماسون للأمن القومي يؤكد: أجهزة النداء مبرمجة للانفجار في وقت واحد

وقال برايسون بيرت، الخبير الأمني ​​في معهد الأمن القومي بجامعة جورج ميسون ومؤسس شركة الأمن السيبراني الأميركية “سايثي”، إن مرتكب الهجوم على لبنان ربما يكون زود أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله بالمتفجرات وبرمجها لتنفجر قبل تسليمها لمستخدميها من حزب الله.

وقال بورت “من قام بهذا الأمر قام بإعادة برمجة أجهزة الاستدعاء بحيث عندما تتلقى رمزا معينا ترسل أمرا إلى جهاز التفجير لتفجير المواد المتفجرة، وإذا تم استقبال الإشارة من قبل أجهزة الاستدعاء غير المجهزة للتفجير، فلا يحدث شيء”.

وقال بور إن جهاز التحكم عن بعد الذي أطلق الإشارة لتفجير أجهزة النداء ربما كان مسجلاً للعمل على نظام النداء اللاسلكي في لبنان والاستفادة من البنية التحتية لبرج الإرسال.

وأضاف أنه “بمجرد حصول المهاجم على وحدة تحكم مسجلة، فإنه يصبح مثل أي مستخدم عادي آخر للشبكة ويمكنه الاختلاط، باستخدام البنية التحتية التجارية في لبنان بالطريقة التي تم تصميمها للعمل بها”.

ولم تتمكن الحكومة اللبنانية ولا حزب الله من تحديد الجهاز الذي أرسل الإشارة التي أدت إلى انفجار أجهزة الاستدعاء.

وقال بورت إنه من غير المرجح أن تكون الإشارة جاءت من جهاز تحكم مسجل في إسرائيل أو أنها تم نقلها إلى أجهزة استدعاء في لبنان باستخدام أبراج الإرسال الإسرائيلية.

وقال بورت “أعتقد أن هذا هو النهج الأقل احتمالا، لأنه سيكون من الواضح للسلطات التي لديها قدرات تتبع الإشارة أن الإشارة تأتي من إسرائيل”.

“تخيل أيضًا كم من الطاقة ستحتاجها إسرائيل لنقل إشارة عبر كامل لبنان”، أوضح. “لن تتمكن إسرائيل من ضمان استقبال الآلاف من أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله للإشارة بهذا النوع من النهج”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى