استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الخميس، الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى القاهرة، وذلك بمقر مشيخة الأزهر.
تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف وجمهورية السودان في المجالات التعليمية والدعوية، خاصةً في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
في بداية اللقاء، قدم السفير السوداني دعوة رسمية من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، لشيخ الأزهر لزيارة السودان.
أعرب السفير السوداني عن تقدير بلاده للأزهر الشريف وجهوده في خدمة قضايا الأمة، مشيدًا بدوره في تقديم الدعم لأبناء السودان في مختلف المجالات.
وأشار السفير السوداني إلى أن الأزهر هو أكبر مؤسسة قدمت فرصًا تعليمية ومنحًا دراسية لأبناء السودان، كما قدم بيت الزكاة والصدقات المصري -الذراع الخيري للأزهر- جهودًا كبيرة وساهم في علاج الكثير من المرضى السودانيين.
من جانبه، أكد فضيلة الإمام الأكبر على عمق العلاقات بين الأزهر الشريف وجمهورية السودان، مشددًا على حرص الأزهر على تقديم كل الدعم اللازم للشعب السوداني في هذه الظروف الصعبة.
وأعلن فضيلة الإمام الأكبر عن عدد من المبادرات التي سيتم اتخاذها لتعزيز التعاون بين الأزهر والسودان، منها:
- زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب السودانيين للدراسة بالأزهر.
- تسهيل إجراءات التحاق طلاب الامتياز السودانيين بالدراسة في المستشفيات الجامعية لجامعة الأزهر.
- تقديم الدعم للمستشفيات السودانية من خلال تزويدها بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة.
- إرسال وفود أزهرية إلى السودان للمشاركة في الفعاليات الدينية والثقافية.
كما وجه فضيلة الإمام الأكبر قيادات جامعة الأزهر بتسهيل التحاق طلاب الامتياز السودانيين بشكل عاجل وتقديم تقرير دوري لفضيلته للوقوف على أبرز العقبات وحلها في أسرع وقت.
وفي ختام اللقاء، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن أمله في أن تساهم هذه المبادرات في تعزيز التعاون بين الأزهر والسودان، وأن تخرج السودان من هذه الأزمة أقوى وأكثر وحدة.
يُذكر أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بالعلاقات مع الدول العربية والإسلامية، ويعمل على تقديم كل الدعم اللازم لهذه الدول في مختلف المجالات.
