يبحث كثير من المسلمين عن موعد ليلة النصف من شعبان لعام 2023، تزامنا مع قرب حلولها، فهي من الليالي المباركة إذ يطلع فيها الله عز وجل على جميع خلقه فيغفر لهم إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس وفقًا لما جاء بالأحاديث النبوية.

وفي حديث آخر «من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قُبِضَ، فَلَمَّا رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال: «يا عائشة ـ أو يا حُميراء ـ ظننت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد خَاسَ بك؟ أي لم يعطك حقك، قلت: لا والله يا رسول الله ولكن ظننت أنك قد قبضتَ لطول سجودك، فقال: أَتَدْرِينَ أَيُّ ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال “هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين ، ويرحم المسترحِمِينَ، ويُؤخر أهل الحقد كما هم».

 سبب حب النبي لشهر شعبان

وتعد ليلة النصف من شعبان سببًا لحب النبي صلى الله عليه وسلم لشهر شعبان بأكمله، إذ كان يستعد لاستقبال هذه الليلة بصيام أكثر شعبان وفقًا لما جاء في السنة النبوية المطهرة.

فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ».

موعد ليلة النصف من شعبان 2023

أعلنت دار الإفتاء أن شهر شعبان يبدأ من يومَ الثلاثاء الموافق 21 فبراير 2023 لعام 1444هجريًّا وجاء ذلك بعد استطلاع الهلال ، أي أن ليلة النصف من شعبان ستكون في نهاية يوم 6 مارس المقبل، وهو مايوافق يوم الأثنين حتى فجر يوم الثلاثاء 7 مارس.

فضل ليلة النصف من شعبان 2023 

مغفرة الذنوب

 وقالت الإفتاء، إنه «ذهب جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة المتبوعة إلى استحباب إحياء ليلة النصف من شعبان لحديث «يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس».

وأكدت أن لهذه الليلة مزية فضل ورحمة ومغفرة، ومن تعرض لهذا الفضل بالصلاة والذكر والدعاء رُجي أن ينال من تلك النفحات المباركة،  وقيام الليل عبادة مستحبة في كل الليالي، ومنها هذه الليلة.

وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: هذه ليلة النصف من شعبان: ان الله عز وجل يطلع علي عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم رواه الدارقطني والبيهقي.

تحويل قبلة المسلمين

وجبرًا لخاطر النبي صلى الله عليه وسلم فقد ظل قلبه متعلقا بمكة، تم تحويل قبلة المسلمين من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في ليلة النصف من شعبان.

فبعد أن شرفت المدينة المنورة بمقامه صلى الله عليه وسلم الشريف، خرج النبي من بين ظهرانيهم، ووقف على مشارف مكة المكرمة، قائلا: «والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت».

فأنزل الله قوله في سورة البقرة ” قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ”، والقبلة التي رضاها النبي هي المسجد الحرام قبلة سيدنا إبراهيم عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم ينتسب إليه، كما أن قبلة المسجد الحرام ميزت المسلمين عن باقي أمم الأرض من اليهود والنصارى.

وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: هذه ليلة النصف من شعبان: ان الله عز وجل يطلع علي عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم رواه الدارقطني والبيهقي.

رفع الأعمال 

وفي ليلة النصف من شعبان ترفع أعمال العباد سواء القولية أو الفعلية وهو رفع سنوي لأعمال العباد.

وقد اختار الله شهر شعبان وتحديدا ليلة النصف لرفع أعمال  العباد  لكي يستزيد المؤمنون من الدعاء في سبيل طلب المغفرة وصلاح الحال، وكذلك التطهر من الذنوب واستقبال شهر رمضان بقلوب صافية.