وقالت حكومة جمهورية تشاد، في بيانها الصادر، إنها أبلغت الرأي العام الوطني والدولي بقرارها إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع الجمهورية الفرنسية والمعدلة في 5 سبتمبر 2019، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع. شؤون الدفاع والدفاع بين البلدين. ويمثل هذا القرار، الذي اتخذ بعد تحليل متعمق، نقطة تحول تاريخية.
وذكرت الحكومة في البيان، أنه “في الواقع، بعد مرور 66 عاماً على إعلان جمهورية تشاد، حان الوقت لتأكيد سيادتها الكاملة وإعادة تحديد شراكاتها الاستراتيجية بما يتوافق مع الأولويات الوطنية”.
وشددت على أن تشاد تتعهد، وفقا لأحكام الاتفاق، باحترام الشروط المنصوص عليها لإنهائه، بما في ذلك فترة الإخطار والتعاون مع السلطات الفرنسية من أجل ضمان انتقال متناغم.
وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنها تود التأكيد على أن هذا القرار لا يشكك بأي حال من الأحوال في العلاقات التاريخية وأواصر الصداقة بين البلدين.
وأوضحت أن تشاد عازمة على الحفاظ على علاقات بناءة مع فرنسا في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالنفع على الشعبين.
وفي ختام بيانها، أعربت حكومة جمهورية تشاد عن امتنانها للجمهورية الفرنسية للتعاون الذي قدمته في إطار هذا الاتفاق، مشيرة إلى أنها ستظل منفتحة على الحوار البناء لاستكشاف أشكال جديدة من الشراكة.
جدير بالذكر أن فرنسا أعلنت في مارس 2024 أنها ستحتفظ بقواتها في تشاد رغم سحب قواتها من دول أخرى في أفريقيا.
وقال جان ماري بوكل، مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أفريقيا، والمكلف بمناقشة الانتشار العسكري الفرنسي الجديد في القارة، إن باريس ستبقي على قواتها التي يبلغ عددها نحو 1000 جندي في تشاد.
وأضاف بوكيلي عقب لقائه مع الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، أن الرئيس الفرنسي طلب إجراء محادثات مع السلطات التشادية بشأن تطوير الانتشار العسكري الفرنسي لتكييفه بشكل أفضل مع التحديات الأمنية والعسكرية الإقليمية.
ومن المهم الإشارة إلى أن فرنسا سحبت قواتها من عدد من الدول الإفريقية، بما في ذلك مالي والنيجر وأفريقيا الوسطى.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress
