رغم أن ترتيب السرير يعد من العادات الصباحية الشائعة التي يربطها كثيرون بالنظام وتحسين الحالة النفسية فإن أبحاثا حديثة تشير إلى أن الإسراع في ترتيبه قد يخلق بيئة مثالية لتكاثر عث الغبار وهو أحد أشهر مسببات الحساسية حول العالم
وخلال ساعات النوم يفرز الجسم العرق ويتصاعد بخار الماء الناتج عن التنفس ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الرطوبة والدفء داخل الأغطية وعند ترتيب السرير مباشرة بعد الاستيقاظ تُحجز هذه الرطوبة والدفء داخل الفراش مما يوفر ظروفا ملائمة ومثالية لازدهار عث الغبار وفق ما يؤكده باحثون في الصحة العامة
ما هو عث الغبار وعلاقته بالحساسية
عث الغبار كائنات دقيقة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة تنتشر عادة في الأغطية والمراتب والسجاد والأثاث المنجد وتزداد المشكلة سوءا بصفة خاصة في فصل الشتاء حيث تقل التهوية وتظل المنازل دافئة بفعل أجهزة التدفئة
وربطت الدراسات الطبية بين وجود كميات كبيرة من عث الغبار وبين تهيج الأنف والتهابات الجيوب الأنفية وتفاقم أعراض الربو والمشاكل التنفسية لدى الأطفال وكبار السن بالإضافة إلى التهابات جلدية وتحسس جلدي وتقدّر أبحاث طبية أن 10 بالمائة من البشر و 80 بالمائة من المصابين بالحساسية لديهم ردود فعل سلبية تجاه مخلفات عث الغبار
دراسة بريطانية الحل في تأجيل الترتيب لمدة ساعة
أظهرت دراسة مهمة صادرة عن جامعة كينغستون في بريطانيا أن تأجيل ترتيب السرير لمدة ساعة 1 على الأقل يساعد على خفض عدد عث الغبار داخل الفراش حيث تسمح هذه الفترة الزمنية للرطوبة المحتجزة بالتبخر ومع انخفاض الرطوبة تجف البيئة التي يعتمد عليها العث للبقاء على قيد الحياة
نصائح الخبراء للوقاية داخل غرفة النوم
يوصي المختصون باتباع خطوات بسيطة ومهمة للحد من وجود العث أبرزها
تهوية السرير يوميا لمدة ساعة 1 قبل ترتيبه
فتح النوافذ عند الاستيقاظ للسماح بتجدد الهواء النقي
غسل أغطية السرير أسبوعيا باستخدام برامج غسيل عالية الحرارة
تنظيف المراتب شهريا بالمكنسة الكهربائية أو أجهزة البخار
غسل الألحفة والوسائد كل ستة 6 أشهر للتخلص من البكتيريا والجراثيم
كما يمكن استخدام اختبارات منزلية لقياس نسبة عث الغبار إلى جانب إجراء اختبارات الدم أو وخز الجلد لتشخيص الحساسية المرتبطة به
