كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة الإندبندنت أن البريطانيين يفضلون الآن أوروبا على الولايات المتحدة كحليف بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو ما يمثل انقلابا كاملا في الرأي العام لأول مرة منذ ما يقرب من 60 عاما.
ووجدت الدراسة، التي أجراها معهد السياسات في كينجز كوليدج لندن، أن 53% يقولون إن بريطانيا يجب أن تعطي الأولوية لأوروبا، مقارنة بـ 31% يقولون عكس ذلك، حيث تسبب ترامب في التوتر في داونينج ستريت. وتظهر الأرقام نفس النتيجة تقريبا بالنسبة للرأي في عام 1967، عندما فضل عامة الناس أمريكا على أوروبا بنفس النسبة.
وقال بوبي دافي، مدير معهد كينجز كوليدج للسياسة في لندن، إن هذا التحول مرتبط بالمناخ السياسي المحموم وغير المتوقع الذي أحاط بإعادة انتخاب الرئيس ترامب والسنوات التي تم فيها بناء علاقات أوثق مع أوروبا منذ الستينيات.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن خطط ترامب لفرض رسوم جمركية وإثارة حرب تجارية ستجبر بريطانيا على الاختيار بين إبرام اتفاق تجاري مع الرئيس الأمريكي الجديد ومواصلة السعي إلى علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي في إعادة ضبط مخططة لعلاقة بريطانيا مع الكتلة. .
لكن في ديسمبر/كانون الأول، رفض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مطالبه بالاختيار بين اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قائلا إن مثل هذا الاقتراح “خاطئ تماما”.
وفي الوقت نفسه، قال مطلعون هذا الأسبوع لصحيفة “إندبندنت” إن إدارة ترامب الجديدة تعتقد أنها وضعت حكومة ستارمر في “موقف صعب” بشأن التجارة مع بريطانيا التي تعتمد بشكل متزايد على صفقة تجارية مع الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الدعم العام من الرأي العام البريطاني ذهب إلى أوروبا كحليف، إلا أن ناخبي حزب الإصلاح في المملكة المتحدة لديهم التزام واضح تجاه أمريكا، حيث قال 55% منهم إن لندن يجب أن تستخدم واشنطن كحليف رئيسي، مقارنة بـ 31% الذين رأى العكس.
وفي المقابل، فإن الناخبين المحافظين أكثر انقساما، حيث يؤيد 43% منهم أمريكا و40% يؤيدون أوروبا، في حين يفضل الناخبون من حزب العمال الحاكم أوروبا، حيث يختار 23% منهم الولايات المتحدة وينحاز 65% منهم إلى أوروبا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress