تراجع أسعار الذهب وسط شائعات ارتفاع الدولار وتأثيرات الفائدة اليابانية
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تراجعًا خلال تعاملات اليوم، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية. جاء هذا التراجع بعد انخفاض الأوقية بنسبة 0.8% في ختام تعاملات الأسبوع، نتيجة الصدمة التي أحدثها قرار البنك المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة بعد فترة طويلة من الفائدة السلبية، مما دفع الأسواق العالمية لعمليات بيع مكثفة لتعويض خسائر المستثمرين في تجارة الفائدة.
وأوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب المحلية تراجعت اليوم بقيمة 10 جنيهات مقارنة بختام تعاملات يوم الجمعة. سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3450 جنيهًا، بينما اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع عند 2431 دولارًا، بانخفاض قدره 12 دولارًا عن الأسبوع السابق.
وأضاف إمبابي أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 3943 جنيهًا، وعيار 18 سجل 2953 جنيهًا، فيما وصل جرام الذهب عيار 14 إلى 2300 جنيه، والجنيه الذهب إلى 27600 جنيه.
وأشار إمبابي إلى أن انتشار شائعات عن زيادة سعر الدولار في السوق المحلية أدى إلى تسعير عشوائي للذهب ورفع الأسعار في بعض المحلات إلى 3500 جنيه للجرام. وأضاف أن تأثير ارتفاع الدولار على أسعار الذهب المحلية أكبر من تأثير ارتفاع الأوقية عالميًا، حيث يؤدي ارتفاع الدولار بمقدار 10 قروش إلى زيادة سعر الذهب بنحو 5 جنيهات.
كما أشار إمبابي إلى أن الأسواق العالمية تعرضت لأزمة كبيرة بعد قرار المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة، إلى جانب مخاوف الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة للأصول، بما في ذلك الذهب. وأوضح أن بيانات سوق العمل الأمريكية عززت التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، بعد انخفاض كبير في طلبات إعانات البطالة، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل رغم التباطؤ الاقتصادي.
وأشار أيضًا إلى أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تساهم في دعم أسعار الذهب، رغم تقارير تفيد بأن البنك المركزي الصيني امتنع عن شراء الذهب للشهر الثالث على التوالي. ومنذ بداية العام، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 369 دولارًا، بنسبة 18٪، فيما تترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء، والتي قد تكون حاسمة في تحديد اتجاهات التضخم.