google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
عربى ودولى

بولتيكو: إيران تحاول تخفيف التوترات مع إدارة ترامب المقبلة وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة

القاهرة: «سوشيال بريس»

ورأت مجلة بوليتيكو أن إيران تبدو الآن في وضع معقد، حيث تتصاعد الضغوط الأميركية والإسرائيلية بينما تحاول إيجاد سبل لتخفيف التوتر مع الإدارة الأميركية المقبلة.

وأشارت المجلة إلى أنه في ظل حرب إقليمية مستمرة وعلاقات دبلوماسية متوترة، لا يمكن التأكد مما إذا كانت إيران تسعى حقا إلى تغيير سياستها أم أنها مجرد محاولة تكتيكية مع الإدارة المقبلة.

وأشارت المجلة إلى أنه بينما تستعد طهران لفترة أخرى من حكم ترامب، بدأت تظهر بعض المؤشرات على استعدادها لتخفيف حدة الصراع، وهو ما يثير تساؤلات حول نواياها الحقيقية.

وفي خطوة غير معتادة، أفادت تقارير إعلامية عن اجتماع بين الملياردير الأميركي إيلون ماسك، حليف ترامب، مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة الاثنين الماضي. وبحسب مسؤولين إيرانيين، فإن الاجتماع خصص لبحث سبل تخفيف التوتر بين البلدين. ورغم عدم تلقي أي تعليق رسمي من ممثل ماسك، أو من فريق حملة ترامب، فإن الاجتماع لفت الانتباه إلى محاولات إيران فتح قنوات دبلوماسية مع الإدارة المقبلة.

كما يتزايد الحديث عن مفاوضات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني الموالي لإيران بعد أشهر من القتال. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن حزب الله لن يوافق على أي هدنة دون الحصول على الضوء الأخضر من طهران، وهو ما يعكس استمرار نفوذ إيران على هذه الجماعات المسلحة.

إلى ذلك، وافقت إيران على السماح لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بزيارة طهران للمرة الأولى منذ مايو الماضي. وفرضت إيران حظرا فعليا على زيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواقعها النووية، ما يجعل من هذه الزيارة خطوة مهمة في سياق محاولات طهران تقديم إشارات تشير إلى استعدادها للتعاون في الملف النووي.

وفيما يتعلق بالسياسات المستقبلية، من المتوقع أن يتبع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نهجا مماثلا لما اتبعه في ولايته الأولى، وهو الدعم غير المشروط لإسرائيل واستراتيجية “الضغط الأقصى” على إيران. وتهدف هذه السياسة إلى تدمير اقتصاد إيران وعزلها دبلوماسياً بسبب برنامجها النووي وسلوكها الإقليمي.

لكن ترامب، المعروف بميوله التفاوضية، قد يجد نفسه في موقف صعب. وبينما اختار الصقور الذين يدعمون سياسة صارمة تجاه إيران في مناصب عليا، فقد عين أيضًا مستشارين يدعون إلى ضبط النفس. وهذا قد يمنح إيران فرصة للضغط من أجل تخفيف الضغوط الدبلوماسية، شريطة أن يعتبر فريق ترامب هذه المبادرات جدية.

وفي هذا السياق، قال بهنام بن طالبلو، المحلل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن إيران قد تستغل أي فرصة لتخفيف أو إبطاء “الضغوط القصوى”، بما في ذلك من خلال الدبلوماسية أو الإنكار أو الخداع.

في المقابل، يرى بعض الخبراء، مثل تريتا بارسي، أن إيران قد ترى في هذه الفترة فرصة جديدة لإقامة علاقة مع ترامب قبل بدء أي مفاوضات. وشدد بارسي على أن طهران أخطأت عندما رفضت عرضا أميركيا للقاء حلفاء ترامب عام 2016، ما أثر سلبا على فرص التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأميركية.

وأضاف بارسي: “لقد أدرك الإيرانيون أنهم ارتكبوا خطأً في الفترة السابقة، ورفضوا ترامب لأسباب مختلفة، لكن ذلك ترك المجال للمسؤولين الإسرائيليين والصقور الأميركيين لإقناع ترامب بأن السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين هو فرض عقوبات عليهم حتى الموت”.

وأشارت المجلة إلى أن الوضع في الشرق الأوسط تغير منذ ولاية ترامب الأولى. وأدت الحرب المستمرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وقطاع غزة إلى إضعاف اليد العسكرية الإيرانية في المنطقة وتسببت في تدهور كبير في صفوف الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران. وهذا قد يضع إيران في موقف ضعيف، وليس من الواضح ما إذا كان ذلك سيدفعها إلى قبول الضغوط الأميركية أم يدفعها إلى مزيد من التصعيد.

وتتزايد المخاوف من أن استراتيجية ترامب قد تكون أكثر دعما لإسرائيل في تنفيذ هجماتها الانتقامية ضد إيران، على عكس موقف الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، الذي سعى إلى توجيه إسرائيل للحد من هذه الهجمات.

من ناحية أخرى، تواصل إيران تنفيذ محاولات اغتيال مسؤولين أميركيين سابقين على خلفية اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني عام 2020. وهذا الأمر، بحسب العديد من الخبراء، قد يعيق أي جهود من جانب إيران لتحسين علاقتها مع الولايات المتحدة. وإدارة ترامب التي لا تنسى مثل هذه التحركات العدائية.

وقال مسؤول سابق في إدارة ترامب: “قد يحاولون اللعب بلطف، لكننا نتذكر دائمًا محاولاتهم لقتلنا، بغض النظر عن مدى محاولتهم الدبلوماسية”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى