google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
فن

بدأت بمنافسة وانتهت بصداقة ولحق به بعد 4 سنوات..علاقة بشير الديك ووحيد حامد

القاهرة: «سوشيال بريس»

تحل اليوم الخميس ذكرى رحيل الكاتب الكبير وأبرز كاتب السيناريو في مصر وحيد حامد، لما قدمه من أعمال مميزة طوال مسيرة فنية أبدع فيها بقلمه صانعا شخصيات لا تزال عالقة في الأذهان وستبقى لفترة طويلة، مع أفلام حققت جماهيرية كبيرة لكبار النجوم.

وكانت هناك عداوة بينهما في البداية بين وحيد حامد وبشير الديك، ثم تطورت إلى صداقة كبيرة. وفي الذكرى الرابعة للراحل وحيد حامد، ينضم إليه صديقه بشير الديك الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي.

وفي حوار سابق مع بشير الديك، أكد أن الكتاب الذين كان يتنافس معهم هم السيناريست وحيد حامد والسيناريست الراحل مصطفى محرم، قائلا: “مصطفى محرم كان يسبقني قليلا، لكن وحيد حامد ربما كان هو الأول”. إنه ينافسني أكثر من غيره، وقد بدأ قبلي ببعض الأفلام، لكننا كنا معًا”. البعض في هذه الفترة، وكان هناك أشخاص كبار آخرون، وبدأنا العمل حتى التقينا بالمخرج محمد خان، وأفتقد عاطف الطيب ووحيد حامد والعظيم. أسامة أنور عكاشة، كل أصدقائي الذين كنت أعمل معهم ماتوا، ومازلت أشعر بالوحدة الشديدة”.

ورحل السيناريست الكبير بشير الديك، الثلاثاء الماضي، بعد صراع طويل مع المرض، وبقائه في العناية المركزة خلال الفترة الأخيرة، عن عمر يناهز 80 عاما.

ويعتبر كاتب السيناريو والمخرج بشير الديك من أبرز صناع السينما في مصر، كما ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تكوين رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياط بالمدينة. دمياط. وتجلت هذه التنشئة بوضوح في أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري الممزوج بـ… بالواقعية الإنسانية التي تلامس القلوب.

بدأ بشير الديك مشواره الفني في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، وأحمد زكي، ونور الشريف. وتميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه. تتناول أعماله قضايا الناس العاديين، وتسلط الضوء على معاناتهم وآمالهم اليومية، مما جعله أحد أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، لم يقدم بشير الديك خلال مسيرته سوى فيلمين هما “الطوفان” بطولة محمود عبد العزيز، و”سكة سفر” بطولة نور الشريف. ورغم خبرته الإخراجية المحدودة، نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة طويلة من الغياب عن صناعة الأفلام. وعاد إلى الساحة السينمائية من خلال فيلم “الكبر” عام 2010، من إخراج محمد جمال العدل.

تعتبر أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول قضايا طالما تم تهميشها في السينما السائدة. لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانا ينحاز للرجل العادي، ويسلط الضوء على معاناته ويدعم قضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تعتبر تجسيداً قوياً للواقعية الإنسانية، أفلام «سائق الحافلة»، و«ضربة معلم»، و«ضد الحكومة»، و«ناجي العلي». “ليلة ساخنة.” كما كتب أفلام “موعد العشاء”. «و«الحريف» كل هذا يؤكد تميزه في تقديم القضايا الإنسانية البسيطة برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضًا فيلم «امرأة هزت عرش مصر»، و«حلق حوش»، و«أولاد الشيطان»، و«الجاسوس حكمت فهمي». كما برع في كتابة المسلسلات، حيث قدم العديد من الأفلام التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، منها فيلم “الأهل في كفر عسكر”. “أماكن في القلب”، “ظل المحارب”، “حرب الجواسيس”، و”عبد كرمان”، “الطوفان”.

وبفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، تاركا إرثا خالدا يعبر عن تطلعات مجتمعه وآلامه. وتبقى أعماله محل تقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي، ولكن لأنها تجسد الفن الصادق الذي يأتي من الشعب ويعود إليه.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى