انطلقت اليوم الأحد، أعمال الدورة 108 للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة الفلسطينيين، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وترأس وفد فلسطين في الاجتماع الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم أيوب عليان، والمستشار الأول رزق الزعانين من وفد فلسطين لدى الجامعة العربية، ومدير عام الدراسات في دائرة اللاجئين. منظمة التحرير أحمد خلة. وقال عليان إن ما يحدث للتعليم في غزة وفلسطين هو إبادة تعليمية، مشيراً إلى أن الوزارة استأنفت التعليم لطلبة غزة داخل القطاع من خلال المدارس الافتراضية.
ص>
وأشار إلى أن 93% من مدارس غزة دمرت نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر، فيما استشهد أكثر من 12 ألف طالب من طلاب المدارس والجامعات. مع ما يقارب 20 ألف جريح، بينهم 3500 من ذوي الإعاقة، أشار إلى أن هناك 700 ألف طالب جامعي، 88 ألف منهم حرموا من التعليم لمدة عام كامل، وأن معظم المباني الجامعية في غزة أصبحت بقايا مباني بينما لا تزال حواجز الاحتلال قائمة في الضفة الغربية. الغرب يمنع المعلمين من الوصول إلى مدارسهم. وتابع عليان أن الاحتلال يحاول فرض كتبه المدرسية في القدس، وهذا مخالف لأبسط الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية حق الطلاب الفلسطينيين في التعليم، كما كفلته الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وحقوق الطفل، مؤكدا أن التحريض ضد المناهج الفلسطينية هو قضية سياسية بامتياز. وتابع عليان: نحن مضطرون لمواصلة الدراسة، خاصة وأن العام الدراسي في فلسطين غير مستقر للعام السادس على التوالي، مشددا على ضرورة تقديم برامج مساندة لتعليم طلبة المدارس والجامعات في غزة، وضرورة دعم الطلبة الفلسطينيون الدارسون والمقيمون في الدول الأعضاء، وإعفاء الطلبة الفلسطينيين من الرسوم الجامعية، وتخصيص منح دراسية. لطلبة غزة، بالإضافة إلى ضرورة دعوة الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الأعضاء إلى تفعيل التوأمة مع الجامعات الفلسطينية، وحث الدول الأعضاء على تنفيذ الاستراتيجيات والسياسات الهادفة إلى ضمان ودعم إعمال الحق في التعليم، كما جزء لا يتجزأ من المساعدة الإنسانية. وقال: إن خطتنا لإنقاذ التعليم في غزة بدأت فعليا من خلال المدارس الافتراضية، حيث نشهد التحاق أكثر من 230 ألف طالب وطالبة بالمدارس الافتراضية. وسنعقد دورة خاصة لطلبة التوجيهي الذين لم يتقدموا العام الماضي في شهر فبراير المقبل وقمنا بتطوير الحزم التعليمية ولكننا مازلنا نواجه صعوبات وتحديات وكنا نأمل في إجراء مداخلات. مرموقة لكن الواقع الميداني صعب . ونحن على استعداد تام لاستئناف المراقبة الميدانية للتعليم في غزة ولم نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه التعليم هناك. وأشار عليان إلى أنه رغم الواقع الصعب، إلا أن المدارس في القدس والأغوار هي الأصعب حالا، لافتا إلى أن هناك 700 حاجز عسكري يفصل بين مدن وقرى الضفة الغربية، إضافة إلى أن معظم المناطق تعاني من مداهمات يومية، يعيق انتظام العملية التعليمية بشكل سلس وسلس. بدورها، أكدت الوفود المشاركة من اتحاد إذاعات الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، إضافة إلى وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مداخلاتها، ضرورة دعم البرامج التعليمية الموجهة للطلبة الفلسطينيين، مؤكدا أن التعليم هو المحرك الأساسي للتنمية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي بلد. كما أدانوا استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 400 يوم ومحاولة الاحتلال اقتلاع وطمس الهوية الفلسطينية وخاصة في مدينة الكود.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress