سكر الدم هو الجلوكوز، بينما الأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس، وهو المفتاح الذي يسمح للجلوكوز بالدخول إلى خلايا الجسم للتخزين والحصول على الطاقة. في حين أن الجسم يحتاج إلى الجلوكوز للحصول على الطاقة للقيام بوظائفه وأنشطته اليومية العادية، فإن تناول الكثير من الجلوكوز يمكن أن يسبب الضرر. أعضاء الجسم مع مرور الوقت، والأشخاص الذين لديهم كمية كبيرة من الجلوكوز إما ليس لديهم ما يكفي من الأنسولين لإكمال العملية أو ليس لديهم ما يكفي من الخلايا للسماح بدخول الجلوكوز، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وعندما تكون مستويات الجلوكوز مرتفعة للغاية، فإن العملية التي يحفزها الأنسولين تمكن الجسم من تخزين الجلوكوز على شكل جليكوجين، وفقا لتقرير صحيفة تايمز أوف إنديا.
عندما تتحد العديد من جزيئات الجلوكوز، فإنها تشكل بنية معقدة للغاية من الجليكوجين. يتم تخزين الجليكوجين بشكل أساسي في العضلات والكبد، حيث يمكن أن يشكل ما يصل إلى 10% من وزن الكبد. يمكن تكسير الجليكوجين بسرعة وسهولة لتكوين الجلوكوز وإطلاقه في مجرى الدم لاستخدامه بواسطة العضلات فقط وفقًا لاحتياجات الجسم.
ماذا يحدث عندما لا يتم التحكم في نسبة السكر في الدم؟
عندما لا يتم التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل جيد وينخفض إلى مستوى منخفض جدًا (نقص السكر في الدم) أو يرتفع إلى مستوى مرتفع جدًا (ارتفاع السكر في الدم)، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية. يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى إتلاف خلايا بيتا في البنكرياس التي تنتج وتفرز الأنسولين، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الأنسولين ويسبب مقاومة الأنسولين لفترة طويلة. وهذا يسبب سمية الجلوكوز. وتشمل أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم زيادة العطش، وكثرة التبول، والتعب، في حين تشمل أعراض نقص السكر في الدم الارتعاش، والدوخة، والارتباك. بالإضافة إلى ذلك، عندما يبقى الجلوكوز في الدم، إذا لم يكن هناك كمية كافية من الأنسولين لنقله إلى خلايا الجسم، فقد يؤدي ذلك إلى:
مضاعفات العين
يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية في شبكية العين، مما قد يسبب اعتلال الشبكية السكري، كما يمكن أن يؤدي مرض السكري غير المعالج أو ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مستمر إلى فقدان البصر والعمى.
المضاعفات العصبية
يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأعصاب، خاصة في اليدين والقدمين، وتظهر أعراض مثل الألم أو فقدان الإحساس أو الوخز في اليدين والقدمين، وهي علامات ينصح أخصائيو مرض السكري المرضى بالبحث عنها مع الفحص اليومي للسكر. القدمين للتحقق من وجود تقرحات أو التهابات.
مضاعفات القلب
يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، في حين أن انخفاض ضغط الدم خطير بنفس القدر لأنه يمكن أن يؤدي إلى النوبات القلبية.
مضاعفات الكلى
كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يضع ضغطًا هائلاً على الكلى ويمكن أن يؤدي إلى فقدان قدرتها على التصفية، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى الفشل الكلوي. يعد التحكم في نسبة السكر في الدم أمرًا أساسيًا للصحة العامة، ومع ذلك، فإن التحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم ليس بالأمر السهل.
من المهم فهم تعقيدات المرض، والتعرف على الأعراض، واتخاذ خيارات نمط حياة صحي. إذا تركت دون علاج، فإن وجود الكثير من السكر في الدم لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية متعددة. لا تظهر هذه المشاكل عادة عندما يعاني الأطفال من هذه الحالة، وقد تحدث لفترة قصيرة من الزمن، ومع ذلك، يمكن أن تحدث عند بعض الأشخاص المصابين بداء السكري عند البالغين، خاصة إذا لم يحافظوا على مرض السكري أو يسيطروا عليه.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress