الالتهاب الرئوي هو عدوى تنفسية شائعة تصيب الرئة بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات. يسبب الالتهاب الرئوي تورم أنسجة الرئة (التهاب) ويمكن أن يسبب ظهور السوائل أو القيح في رئتيك. على الرغم من أن الالتهاب الرئوي هو أحد أكثر التهابات الجهاز التنفسي شيوعًا، إلا أنه ينتشر بين الملايين سنويًا، إلا أن بعض المفاهيم الخاطئة غالبًا ما تربك حالته وتؤدي إلى الوقاية والعلاج غير الصحيحين. ونتعرف في هذا التقرير على المفاهيم الخاطئة الشائعة حول المرض، بحسب موقع “تايمز ناو”.
الخرافة الأولى: يمكن أن يؤثر الالتهاب الرئوي على كبار السن فقط
الحقيقة: من المعروف أن كبار السن لديهم قابلية أكبر للإصابة بالالتهاب الرئوي، ومع ذلك، يمكن أن تؤثر العدوى على أي شخص في أي عمر – ويمكن أن تؤثر على الأطفال والشباب وحتى الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية وأصحاء.
الأشخاص المعرضون للملوثات أو العدوى معرضون للخطر أيضًا؛ وكلما زاد تعرضهم، زادت الظروف التي سيعانون منها مثل ضعف أجهزة المناعة والظروف الصحية الحالية.
يعتبر الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن معرضين لخطر كبير؛ ويجب على هذه المجموعات استشارة أطبائها بشأن التطعيم والتدابير الوقائية الأخرى.
الخرافة الثانية: الالتهاب الرئوي هو مجرد نزلة برد سيئة
الالتهاب الرئوي أسوأ بكثير من نزلات البرد أو الأنفلونزا. بعض الأعراض، مثل السعال والحمى، يمكن أن تكون متشابهة إلى حد ما، ولكن الالتهاب الرئوي هو عدوى في الرئتين.
وهذا يمكن أن يجعل التنفس صعبًا وانخفاض مستويات الأكسجين في الجسم.
إذا ترك الالتهاب الرئوي دون علاج، فإنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الإنتان وفشل الجهاز التنفسي، والتي يمكن أن تكون قاتلة.
إذا كنت تعاني من أعراض مثل ألم في الصدر، أو سعال مستمر مع بلغم، أو حمى، أو صعوبة في التنفس، فلا تشخصه على أنه نزلة برد وراجع طبيبك.
الخرافة الثالثة: المضادات الحيوية فعالة دائمًا ضد الالتهاب الرئوي
الحقيقة: يمكن أن يبدأ الالتهاب الرئوي بواحد من ثلاثة عوامل: البكتيريا والفيروسات والفطريات، والمضادات الحيوية فعالة فقط في التعامل مع الالتهاب الرئوي الجرثومي.
يعد الالتهاب الرئوي الفيروسي أكثر شيوعًا في حالات الأنفلونزا وكورونا، والتي يتم علاجها عادةً لتخفيف بعض الأعراض وحتى وصف بعض الأدوية المضادة للفيروسات.
يعد الالتهاب الرئوي الفطري نادرًا ولكنه يرتبط بالأشخاص الذين تعرضت أجهزتهم المناعية للخطر بسبب أي حالة. اعتمادًا على نوع الالتهاب الرئوي الذي تعاني منه، سيخبرك طبيبك بخيارات العلاج الأفضل بالنسبة لك.
الخرافة الرابعة: بمجرد إصابتك بالالتهاب الرئوي، فلن تصاب به مرة أخرى أبدًا
يختلف الالتهاب الرئوي عن الأمراض الأخرى التي يطور فيها الجسم مناعة ضد العامل المسبب بعد الشفاء.
من الممكن أن تصاب بالالتهاب الرئوي أكثر من مرة. يحدث هذا بشكل خاص إذا كان التعرض لمسببات الأمراض المختلفة أو بسبب وجود عوامل خطر معينة.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد اللقاحات، مثل لقاح المكورات الرئوية، على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع الالتهاب الرئوي الجرثومي.
ومع ذلك، فهي ليست لقاحات تمنح مناعة بنسبة 100٪. يمكن أن يساعد الحصول على لقاحات الأنفلونزا السنوية واتباع النظافة المناسبة، بما في ذلك غسل اليدين، في الوقاية من العدوى التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي.
الخرافة الخامسة: الالتهاب الرئوي يصيب المدخنين فقط
يؤدي التدخين إلى إتلاف الرئتين وإضعاف جهاز المناعة، مما يجعلهما أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي. لكن ليس صحيحاً أن غير المدخنين يعانون منه.
كما يمكن أن يصاب بالعدوى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو ضعف في جهاز المناعة، أو أمراض الجهاز التنفسي، أو التعرض للملوثات، أو التدخين السلبي.
وفي حين أن التدخين لن يكون أبدًا خيارًا جيدًا للوقاية من مثل هذا المرض، إلا أنه ليس سوى جزء واحد من العوامل التي تؤثر على الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
الخرافة السادسة: يحتاج الالتهاب الرئوي دائمًا إلى رعاية في المستشفى
يمكن علاج الحالات الخفيفة جدًا من الالتهاب الرئوي في المنزل بالراحة وتناول السوائل والأدوية الموصوفة.
في المقابل، من المرجح أن يكون المرضى الذين يعانون من حالات أكثر خطورة من كبار السن أو الرضع أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل طبية أخرى ومن المرجح أن ينتهي بهم الأمر في المستشفى للتعامل مع المضاعفات المختلفة.
إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالالتهاب الرئوي، اتصل بطبيبك للحصول على الرعاية المناسبة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress