تم انتخاب المملكة العربية السعودية رسمياً رئيساً للمؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في حفل الافتتاح، خلال الجلسة العامة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف "مؤتمر الأطراف 16" الرياض، حيث تبدأ فترة ولايتها التي تستمر عامين لتعزيز العمل الدولي في مجال إعادة تأهيل الأراضي واستصلاحها، واستعادة خصوبتها وحيويتها، ومكافحة التصحر والجفاف.
أصبحت العاصمة السعودية وجهة لصانعي السياسات والمنظمات الدولية والشركات والمؤسسات والدوائر غير الحكومية وأصحاب المصلحة الرئيسيين؛ البحث عن حلول دولية عاجلة للأزمات العالمية الملحة المتمثلة في تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.
وأكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر وأن استضافة المملكة لهذه الدورة تمثل امتداداً لاهتمامها بالحفاظ على البيئة وطنياً وإقليمياً ودولياً، حيث تشير التقارير الدولية إلى تدهور أكثر من 100 مليون هكتار من الأراضي الزراعية. الغابات والمراعي سنويا، ويتأثر نتيجة لذلك أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم، وتقدر الخسائر السنوية الناجمة عن تدهور الأراضي بأكثر من 6 تريليون دولار.
وقال خلال كلمته بمناسبة افتتاح مؤتمر “كوب 16”: في الرياض أمس: “تتطلع المملكة إلى تعزيز العمل وتكثيف الجهود تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر؛ مواجهة التحديات البيئية الكبرى وتعزيز التكامل بين الاتفاقيات البيئية الدولية الأخرى، وخاصة اتفاقيات ريو بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي؛ الوصول إلى نتائج طموحة تحدث نقلة نوعية في تعزيز الحفاظ على الأراضي والحد من تدهور الأراضي وبناء القدرات لمواجهة الجفاف والمساهمة في تحقيق الرفاهية للإنسانية حول العالم.".
وأضاف المهندس الفضلي أن منطقة الشرق الأوسط من أكثر مناطق العالم تأثراً بتدهور الأراضي والجفاف والتصحر، حيث تسعى المملكة باستمرار لمواجهة التحديات البيئية بالشراكة مع المجتمع الدولي، لذلك تم إعطاء رؤية المملكة بحلول عام 2030، تعتبر حماية البيئة بشكل عام والحد من تدهور الأراضي ومكافحة التصحر بشكل خاص أولوية قصوى، لأن حماية البيئة والموارد الطبيعية تلعب دورا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة وجودة الحياة. ولتحقيق هذه الأهداف تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وتم إنشاء صندوق البيئة وخمسة مراكز بيئية متخصصة. وتم تحديث الأنظمة البيئية لتتوافق مع أفضل المعايير والممارسات العالمية، وتم تطوير المبادرات والخطط والبرامج. تعزيز الالتزام بالضوابط البيئية والحد من التلوث وتنمية الغطاء النباتي والحياة البرية وتعزيز إدارة النفايات وخدمات الأرصاد الجوية والدراسات المناخية.
وذكر أن المبادرة السعودية الخضراء تهدف إلى إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وزيادة مساحة المناطق المحمية. الوصول إلى 30% مناطق محمية عام 2030م، وقد أعلنت المملكة هذا الهدف عام 2021م، أي قبل أكثر من عام من إعلان الهدف العالمي بنهاية عام 2022م في مونتريال، كما يجري العمل على رفع نسبة المناطق المحمية الطاقة المتجددة. للوصول إلى 50% من مزيج الطاقة في المملكة بحلول عام 2030م، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مشيراً إلى أن المملكة اعتمدت استراتيجية وطنية للمياه؛ لتعزيز الحفاظ على مصادر المياه واستدامتها، تم تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع في مجال إعادة تدوير المياه. تحقيق الاستدامة المائية والبيئية ووضع استراتيجية وطنية للزراعة. ويهدف إلى تعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي، والإدارة المستدامة للأراضي الزراعية، واستراتيجية وطنية للأمن الغذائي تهدف إلى الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress