أكدت دولة الكويت أن برلمان الاحتلال الإسرائيلي (الكنيست) وافق على مشروع قانون يصنف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “منظمة إرهابية”. وهو يمثل انتهاكا صارخا للمنظمة الدولية ووكالاتها وميثاقها.
وقال عضو وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة الملحق الدبلوماسي ضاري ظبية – خلال كلمته – أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة المعنية بالقضايا السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار – نقلتها وكالة الأنباء الكويتية – إن “إن هذه الممارسات ما هي إلا جزء من سلسلة الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والشرعية الدولية، وأبرزها قرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار (2417) الذي يدين بشدة استخدام تجويع الفلسطينيين”. المدنيين كوسيلة للقتال في حالات النزاع.
وأعرب ظبية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للتشريعين اللذين صدرا في الكنيست ويحظران عمل وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي سيحد من قدرة الوكالة على الالتزام بتقديم الدعم والخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين العزل.
وحذر من خطورة إعلان الاحتلال قطع علاقته مع الوكالة الأممية، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع. المساعدات الإنسانية في قطاع غزة واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة مشاهد القتل والتجويع والتهجير القسري التي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا، تجاوز عددهم 42 ألف شهيد.
كما حذر من أن الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني طال أمده أيضا. المرضى والطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة وعمال الإغاثة على حد سواء.
كما أعرب عن إدانة الكويت لذلك. واستهدفت قوات الاحتلال العاملين في المجال الإنساني، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 243 موظفا في الأونروا خلال أكثر من عام، إضافة إلى استهداف وتدمير مباني الأمم المتحدة، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن (2286).
< p>ودعا إلى توفير الحماية اللازمة للعاملين في المجال الإنساني، معربا عن رفضه لأي محاولات من شأنها تقويض ولاية الأونروا أو تغيير مهامها أو استهداف العاملين فيها. وفي هذا السياق، قال ظبية إن دولة الكويت تثمن جهود الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في حماية اللاجئين من خلال تزويدهم بالخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، بما في ذلك حملتي التطعيم ضد شلل الأطفال.
وجدد موقف الكويت المبدئي والثابت في دعم عمل الأونروا وتمكينها من تحقيق أهدافها النبيلة باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة وحجر الزاوية في العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أن الكويت تتشرف بالتعاون مع ووقع كل من الأردن وسلوفينيا، بالإضافة إلى 120 دولة عضو في الأمم المتحدة، على وثيقة “الالتزامات المشتركة”. لدعم الأونروا.
وجدد ظبية التزام الكويت الكامل بمساهماتها الطوعية للأونروا منذ تأسيسها. كما دأبت على الاستجابة للنداءات العاجلة التي أطلقتها الوكالة عبر العديد من المؤسسات الوطنية مثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وجمعية الهلال الأحمر. الهيئة الخيرية الإسلامية وصندوق إعانة المرضى. وحثت دولة الكويت الدول الأعضاء على عدم ادخار أي جهد في مواصلة الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه موازنة الأونروا، داعية في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى دعم الوكالة الأممية من خلال تسخير كافة أنواع الدعم المادي والسياسي في مواجهة الأزمة. خطط الاحتلال المستمرة التي تستهدف منظومة الأمم المتحدة. وشدد الملحق الدبلوماسي على دعم الكويت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وأبرزها قرار الجمعية العامة رقم 100. 194 ومبادرة السلام العربية كأساس لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأعرب عن ترحيب الكويت بجهود السعودية فيما يتعلق بإطلاق (التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين) وما أسفرت عنه القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة لبحث استمرار عدوان الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف إطلاق النار. لبناني.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress