الفوازير الرمضانية.. رحلة عبر الزمن مع ثلاثي أضواء المسرح

يُعد شهر رمضان المبارك فرصةً مميزةً للالتقاء بالعائلة والأصدقاء، ومشاركة طقوسٍ رمضانية مميزة، ولعل من أهم هذه الطقوس هي فوازير رمضان التي لطالما أضفت البهجة والسرور على قلوبنا.

ولكن هل تساءلت يومًا عن تاريخ الفوازير الرمضانية؟ وكيف ظهرت؟

في هذا المقال، سنأخذكم في رحلة عبر الزمن للتعرف على تاريخ الفوازير الرمضانية، ودور ثلاثي أضواء المسرح في إرساء هذا التقليد.

بداية تاريخ الفوازير المصرية:

• يعود تاريخ الفوازير إلى الإذاعة المصرية، حيث بدأت فيها على أيدي آمال فهمي وسامية صادق، وكانت عبارة عن أسئلة يقوم الجمهور بالإجابة عنها عن طريق البريد.
• مع افتتاح التليفزيون المصري عام 1961، انتقلت الفوازير إلى الشاشة الصغيرة، حيث قدمت فقرة “على رأي المثل” التي تضمنت وصف بعض الأمثال، ويقوم الجمهور بإرسال الإجابة الصحيحة.

حكاية أول فوازير رمضانية تليفزيونية:

• في عام 1967، قدم ثلاثي أضواء المسرح (جورج سيدهم – سمير غانم – الضيف أحمد) أول فوازير رمضانية تليفزيونية تحت عنوان “فوازير رمضان”.
• تميزت هذه الفوازير بالاستعراض والغناء والرسوم المتحركة والأحاجي التي تملأ الجو بالمرح والسرور.
• كان من أهم عوامل نجاح هذه الفوازير هو التناغم بين أعضاء الفرقة الثلاثة، وقدرتهم على جذب انتباه الجمهور من مختلف الأعمار.

مساهمة ثلاثي أضواء المسرح في الفوازير:

• لم يقتصر دور ثلاثي أضواء المسرح على تقديم الفوازير فقط، بل ساهموا أيضًا في كتابة وتلحين وإخراج العديد منها.
• شارك في كتابة الفوازير شعراء كبار مثل بيرم التونسي وصلاح جاهين وسيد حجاب.
• ولحن الفوازير مجموعة من الملحنين الكبار مثل عمار الشريعي وعمر خيرت وحلمي بكر.

أبرز فوازير ثلاثي أضواء المسرح:

• فوازير رمضان (1967)
• فوازير فطوطة (1982-1983)
• فوازير المناسبات (1986-1987)
• فوازير المطربون والمضحكون (1990)

لا شك أن ثلاثي أضواء المسرح قد لعبوا دورًا هامًا في إرساء تقليد الفوازير الرمضانية، وجعلها جزءًا لا يتجزأ من طقوس رمضان في مصر والعالم العربي.

ولكن بعد رحيلهم، لم تتمكن أي فوازير أخرى من تحقيق نفس النجاح والشهرة التي حققتها فوازيرهم.

فوازير ثلاثي أضواء المسرح ستبقى علامة فارقة في تاريخ الفوازير الرمضانية، وذكرى جميلة في قلوب جميع محبيهم.