ألقى الدكتور محمد داود، أستاذ اللغويات بجامعة قناة السويس، محاضرة بعنوان: “الفكر الإلحادي.. أصوله وتاريخه”، وذلك ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تقيمها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لخريجي الأزهر. عدد من الأئمة البريطانيين، وبالتعاون مع أكاديمية الأزهر الدولية للتدريب. الأئمة والدعاة وباحثو الفتوى.
وناقش ظهور الفكر الإلحادي وخطورته على المجتمعات؛ مؤكداً أن المجتمع الإسلامي يتعرض لحرب جديدة، أخطر من كل الحروب، وهي حرب الأفكار والثقافات، وما يصاحبها من حروب نفسية من نشر الشائعات الكاذبة المغرضة ومحاولات تشويه الرموز الفكرية والعلمية، وذلك بهدف لتحويل المجتمعات إلى نسيج رث خاضع.
وقال أستاذ اللغويات بجامعة قناة السويس، إن موجات الإلحاد الحالية هي حرب مقصودة، خططت بذكاء من خلال بث الشبهات والتشكيك من أجل تفريق الشباب، لأن الشباب هم قوة المجتمعات، وأهم عوامل تكوينها. نهضة.
وشدد داود على أننا نرى الملحد يعلق إلحاده على أشياء يعتبرها حقائق، لكنها ليست سوى أوهام فارغة. يرفض الفهم أو التفكير وفق ضوابط الصوت. والأهم من التفكير هو طريقة التفكير وضوابطه ومبادئه. ولهذا ندعو الشباب الملحد أن يحترم عقله قليلاً، وأن يعرف المبادئ أولاً. التفكير الصحيح، وأن يراعي قواعد التفكير السليم، وأن يثقف عقله بالقراءات المختلفة، لا لمذهب واحد أو جماعة واحدة، بل يقرأ لجميع الاتجاهات.
وأوضح أستاذ اللغويات بجامعة قناة السويس أن الحوار الفكري هو بين الحق والباطل. وبين الشر والخير، هو سن الكون منذ بدء الخليقة.
وفي الختام أكد على أهمية دور الأزهر الشريف في مواجهة الإلحاد. كما أن الأزهر الشريف له مكانة الريادة الإيمانية في مواجهة الإلحاد، بالأدلة العلمية والبراهين التجريبية المتنوعة، التي تخاطب العقل والضمير، وتؤسس المعرفة العلمية الصحيحة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر