لطالما عرفنا أنّ الغضب عاطفة طبيعية يُمكن السيطرة عليها.
لكن ماذا لو اكتشفنا أنّ الغضب المُزمن قد يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة القلب،
ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل؟
دراسة حديثة تُكشف مخاطر الغضب على القلب:
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Heart” الطبية
ارتباطًا وثيقًا بين الغضب المُزمن وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.
ما هي نتائج الدراسة؟
- شملت الدراسة أكثر من 11 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و 65 عامًا.
- تمّ تقييم مستوى الغضب لدى المشاركين من خلال استبيانات وفحوصات نفسية.
- تمّ متابعة المشاركين لمدة 10 سنوات لتقييم حالاتهم الصحية.
- أظهرت النتائج أنّ الأشخاص الذين أبلغوا عن مستويات عالية من الغضب المُزمن كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 40% مقارنةً بالأشخاص الذين أبلغوا عن مستويات قليلة من الغضب.
كيف يُؤثر الغضب على صحة القلب؟
- يُؤدي الغضب إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يُشكل عبئًا إضافيًا على القلب.
- يُحفز الغضب إفراز هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، التي تُسبب التهابًا في الجسم، والتهاب الأوعية الدموية، وتراكم الكوليسترول في الشرايين، مما يُزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
نصائح للسيطرة على الغضب وتحسين صحة القلب:
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل اليوغا والتأمل والتنفس العميق.
- ممارسة الرياضة بانتظام: فهي تُساعد على تقليل التوتر والقلق، وتحسين صحة القلب بشكل عام.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: فالقلق وقلة النوم يُفاقمان من مشاعر الغضب.
- تجنب الكافيين والكحول: فقد يُزيدان من مشاعر القلق والتوتر.
- طلب المساعدة المهنية: إذا كان من الصعب السيطرة على الغضب بمفردك، فيمكنك طلب المساعدة من معالج نفسي.
إنّ الغضب عاطفة طبيعية، لكنّه قد يُصبح خطرًا على صحة القلب إذا لم يتمّ التحكم به.
من خلال اتباع النصائح المُذكورة أعلاه، يمكنك السيطرة على غضبك وتحسين صحتك العامة، ووقاية قلبك من مخاطر الأمراض.