شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث حافظت على قيمتها فوق 2400 دولار للأوقية رغم تراجع أسعارها في البورصة العالمية. يأتي هذا الارتفاع وسط مخاوف متزايدة من الصراعات في الشرق الأوسط وتباطؤ الاقتصاد العالمي، إضافة إلى رهانات خفض أسعار الفائدة.
وفي تصريح للمهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أوضح أن أسعار الذهب ارتفعت في الأسواق المحلية بزيادة قدرها 5 جنيهات، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 3360 جنيهًا. بينما تراجعت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 7 دولارات، مسجلة 2406 دولارات.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3840 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 بلغ 2880 جنيهًا، في حين سجل جرام الذهب عيار 14 حوالي 2240 جنيهًا، وبلغ سعر الجنيه الذهب 26880 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت أيضًا ارتفاعًا بقيمة 20 جنيهًا يوم أمس، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند 3335 جنيهًا واختتم عند 3355 جنيهًا. ورغم تراجع أسعار الذهب في البورصة العالمية بقيمة 30 دولارًا، فقد افتتحت الأوقية تعاملات أمس عند 2443 دولارًا وانتهت عند 2413 دولارًا.
وفسر إمبابي الارتفاع الحالي لأسعار الذهب في الأسواق المحلية بضعف الجنيه المصري مقابل الدولار، بعد خروج نحو 4.5 مليار دولار من الأسواق المصرية. وأوضح أن السوق المحلي يترقب تحركات سعر الدولار والتقلبات في البورصة العالمية، في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية.
وتوقع إمبابي ارتفاع أسعار الذهب مستقبلًا مع تزايد التكهنات بخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، مما قد يؤدي إلى انخفاض الدولار وارتفاع الذهب بشكل ملحوظ. كما أشار إلى أن المخاوف من تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي قد تدفع الذهب للصعود، خاصة بعد البيانات الاقتصادية التي أظهرت ضعفًا في سوق العمل الأمريكي وارتفاع معدل البطالة.
وأضاف إمبابي أن عمليات بيع الذهب في البورصات العالمية تأتي في إطار جني الأرباح، حيث يبيع المستثمرون أصولهم القوية لتغطية مراكزهم المالية، ما يؤدي إلى تراجع الأسعار ثم إعادة الشراء من مستويات أقل.
