الدفا مش دايما عفا.. خبراء: نوع من البطانيات يسبب متلازمة الجلد المحمص

قد تساعدك البطانية أو وسادة التدفئة على البقاء دافئًا في أشهر الشتاء الباردة، لكن الخبراء يحذرون من المخاطر المحتملة لاستخدامها باستمرار. يمكن أن يؤدي التعرض الشديد للحرارة العالية إلى تلف الجلد بشكل ملحوظ، أو حالة تسمى متلازمة الجلد المحمص.

ووفقا لتقرير فوكس نيوز، شارك العديد من مستخدمي بطانيات التدفئة الكهربائية تجاربهم مع هذه المتلازمة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهروا أنماطا متغيرة اللون على بشرتهم. ورغم أن علامات الحروق “لم تكن مؤلمة”، إلا أن المستخدمين قالوا إنها تسبب حكة شديدة.

وفقا لأطباء الجلد، فإن متلازمة الجلد المحمص، المعروفة باسم الحمامي الجلدية (EAI)، هي “نمط من تغير اللون الذي يحدث في مناطق من الجلد بعد التعرض لفترة طويلة لمصادر الحرارة”. السبب الرئيسي هو التعرض للحرارة على المدى الطويل، وعلى الرغم من أنها قد تبدو غير ضارة، إلا أن التعرض المتكرر يمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم، وفي بعض الحالات، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وأشار التقرير إلى أن تغيرات الجلد يمكن أن تحدث بعد التعرض لفترة طويلة لأي مصدر للحرارة، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ومقاعد السيارة الساخنة، وزجاجات الماء الساخن، والبطانيات الكهربائية، والسخانات، ووسادات التدفئة المستخدمة لعلاج آلام أسفل الظهر.

من غير المرجح أن تحدث متلازمة الجلد المحمص بعد تعرض واحد، بل بعد التعرض المتكرر لنفس مصدر الحرارة. ويحدث هذا عندما يتعرض الجلد لحرارة عالية بما يكفي لتوسيع الأوعية الدموية، ولكن ليس إلى درجة التسبب في الحروق.

على الرغم من أنه قد يبدو غير ضار في البداية، إلا أن التعرض المتكرر يمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم، وفي بعض الحالات، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد بسبب التغيرات الخلوية الناجمة عن الحرارة.

واتفق الأطباء على أن خطر الإصابة بمتلازمة الجلد المحمص على المدى الطويل هو “تطور أورام خبيثة”، مثل بعض أنواع السرطان، في المناطق المصابة بسبب تلف خلايا الجلد.

وللوقاية من متلازمة الجلد المحمص، ينصح التقرير بتجنب الاتصال المباشر بمصادر الحرارة لفترة طويلة واستخدام حاجز، مثل القماش، بين الجلد والحرارة.
ويقترح أيضًا تجنب هذه الحالة من خلال “الاستخدام الحكيم للأجهزة الإلكترونية التي تولد الحرارة، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة ومقاعد السيارة الساخنة”.