وعلق مدير إدارة التعاون المتعدد الأطراف في مجال حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الروسية، غريغوري لوكيانتسيف، على التصويت ضد القرار بشأن النازية باعتباره دليلا على “اختلاف أقوال الغرب وأفعاله”.
وقال المسؤول الروسي إن الدول الغربية وأتباعها، من خلال التصويت ضد القرار الروسي بشأن مكافحة تمجيد النازية، أظهروا مدى اختلاف أقوالهم وأفعالهم حول التزامهم المزعوم بحقوق الإنسان. وأضاف أن هذه الدول أعلنت مراراً أنها ملتزمة بالتزاماتها بالمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان ومكافحة العنصرية، لكن هذا التصويت يظهر بوضوح مدى اختلاف التصريحات عن الأفعال، على حد تعبيره.
وشاركت عدة دول في رعاية القرار، منها أرمينيا، وبيلاروسيا، والصين، ومالي، وصربيا، وجنوب أفريقيا، حيث صوتت 116 دولة لصالح القرار، فيما صوتت ضده 54 دولة، من بينها أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا. وفرنسا وكندا والمجر واليابان، وامتنعت 11 دولة عن التصويت. .
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن ممثلي تلك الدول يقولون إنهم ملتزمون بالقضاء على العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب والنازية والنازية الجديدة، ومن ثم يصوتون ضد إدانة هذه المظاهر. وأعرب لوكيانتسيف عن قناعته بأن عدد المؤيدين للوثيقة سيزداد عند التصويت في الجلسة العامة للجمعية العامة، بعد اعتمادها اليوم من قبل اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتتكون الوثيقة التي أعدتها روسيا من 74 فقرة، تضمنت توصية للدول باتخاذ إجراءات عملية لمكافحة تمجيد النازية، خاصة في المجالين التشريعي والتعليمي، وفقا لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، بهدف لمنع تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية ونتائجها.
كما أشارت الوثيقة إلى إدانة الأحداث أو الأنشطة التي تنطوي على تمجيد النازية أو الدعاية لها، مثل الكتابة على الجدران والرسومات ذات المحتوى المؤيد للنازية، وخاصة استخدام هذه الرسومات الرمزية على النصب التذكارية لضحايا الحرب العالمية الثانية. كما أشار القرار بشكل منفصل إلى حظر أي تكريم رسمي. النظام النازي وحلفاؤه.
وتحث الوثيقة على القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري بكافة الوسائل المناسبة، بما في ذلك القانونية إذا لزم الأمر. وبالإضافة إلى ذلك، أدان القرار بشدة استخدام المواد التعليمية والخطاب في التدريس الذي يروج للعنصرية والتمييز والكراهية والعنف على أساس العرق أو الجنسية أو الدين أو المعتقد.
يشار إلى أن ممثلي ألبانيا وأستراليا واليابان وجزر مارشال وكوريا الجنوبية والنرويج أضافوا قبل التصويت تعديلا على الوثيقة الروسية يضمن أن روسيا تبرر عمليتها العسكرية الخاصة في دونباس بأنها معركة ضد النازية الجديدة. وذلك بهدف أن ترفض روسيا التصويت لصالح القرار في حال اعتماد الوثيقة مع هذا التعديل. وهذا ما لم تحققه تلك الدول التي صوتت بدورها ضد القرار حتى بعد التعديلات التي أدخلتها عليه بنفسها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress